إلزام الجمعيات الخيرية بالإفصاح عن المعلومات الجوهرية للمستفيدين

يمنع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من التعاقد أو الاتفاق مع الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية إلا بعد موافقة المركز والسلطة المختصة.

أبلغت مصادر مطلعة «عكاظ» أن المركز اعتمد تعديلاً جديداً على اللائحة التنفيذية لنظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية. ومنها إلزام منظمات ومؤسسات المجتمع المدني بالالتزام بالأحكام التي تتطلبها القوانين المعمول بها في المملكة فيما يتعلق بالجانب المالي، بما في ذلك نظام مكافحة غسل الأموال، ونظام مكافحة الجرائم الإرهابية وتمويلها ولائحتهما التنفيذية، والتعليمات الرقابية الصادرة عن المركز في هذا الشأن. ويجب عليهم، على وجه الخصوص، الاحتفاظ بالسجلات والمستندات والملفات المالية. الحسابات والمراسلات المالية وتسجيل البيانات المسجلة في الهوية الوطنية للمؤسسين وأعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة والموظفين ومن يتعامل معهم مالياً بشكل مباشر، لمدة لا تقل عن عشر سنوات من تاريخ انتهاء الصفقة. ويجوز أن يكون الحفظ إلكترونياً مع الالتزام بضوابط الحماية الفنية المعتمدة لدى المركز.

يسمح المركز للجمعيات بإنشاء فروع لها داخل المملكة بموافقة المركز أو من يفوضه والسلطة المشرفة. عند طلب إنشاء فرع، يجب على الجمعية أن تقدم للمركز المتطلبات التالية: وهي: تحديد اختصاصات الفرع، وهيكله الإداري، وأسماء الموظفين المرشحين لإدارته، وبيانات الاتصال الخاصة بهم.

كما تشكل الجمعية العمومية للجمعيات – من خارجها – لجنة انتخابية مكونة من ثلاثة أعضاء على الأقل لإدارة عملية انتخاب أعضاء مجلس الإدارة للدورة الثانية وما بعدها. وينتهي دور اللجنة بإعلان أسماء أعضاء مجلس الإدارة، ويجوز للمركز أن يتولى مهمة تشكيل اللجنة.

كما يتعين على مجلس إدارة كل جمعية اعتماد السياسات والإجراءات؛ مما يضمن التزام الجمعية بالقواعد والأنظمة، بالإضافة إلى الالتزام بالإفصاح عن المعلومات الأساسية للمستفيدين والمركز وهيئة الإشراف وأصحاب المصلحة الآخرين، ونشر الحساب الختامي والتقارير المالية والإدارية في مقر الجمعية أو موقع إلكتروني.

وأكد التعديل الجديد في اللائحة التنفيذية لنظام جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، على العمل على زيادة أعضاء الجمعية العمومية، من خلال استقطاب الكفاءات وتنمية الموارد البشرية في الجمعية.

ويهدف التعديل الجديد إلى تمكين الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من خلال تسهيل وتبسيط إجراءات تأسيسها، ومراعاة الجمعيات الصغيرة والمؤسسات الأهلية. ويتناول مشروع اللائحة تعديل (13) مادة.

يهدف المركز الوطني لتطوير القطاع غير الربحي إلى تنظيم وتفعيل دور مؤسسات القطاع غير الربحي وتوسيعها في المجالات التنموية، والعمل على تكامل الجهود الحكومية في تقديم خدمات الترخيص لهذه المنظمات والإشراف المالي والإداري على القطاع. وزيادة التنسيق والدعم.

تم إنشاء المركز في سياق تطوير القطاع غير الربحي وهو هدف استراتيجي ضمن خطة رؤية 2030 والتي تهدف إلى تمكين القطاع غير الربحي وتحقيق تأثير أكبر للقطاع على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. حيث يعد المركز إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني لتطوير القطاع غير الربحي.

ويتولى المركز مهام متعددة من شأنها تمكين القطاع من النمو وتفعيل دوره في تحقيق التنمية المستدامة، حيث سيعمل المركز مع جميع شركائه من الجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية والشركات والأفراد. وفق حوكمة شاملة تحقق الانسيابية العملية، وتتيح للجميع القدرة على المساهمة؛ حسب أدوارهم ضمن منظومة القطاع غير الربحي.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى