
أعلن مسؤولو الانتخابات في أمريكا تخوفهم من تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على العملية الانتخابية في نوفمبر المقبل.
وقالت صحيفة بوليتيكو في تقرير لها إن “مكالمة خادعة من وزير الخارجية تخبر موظفي الاقتراع بعدم الحاجة إليهم في يوم الانتخابات، أو مقطع فيديو مزيف لمدير انتخابات الولاية وهو يمزق بطاقات الاقتراع قبل فرزها، أو رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى مسؤول انتخابات المقاطعة يحاول التصيد الاحتيالي.” لتسجيل الدخول إلى قاعدة بيانات الناخبين، كل هذه أدوات يمكن استخدامها أثناء العملية الانتخابية.
وأكد التقرير نفسه أن مسؤولي الانتخابات يشعرون بالقلق من أن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي يجعل هذا النوع من الهجوم على العملية أسهل قبل انتخابات نوفمبر، ويبحثون عن طرق لمكافحته.
ويُعَد العاملون في مجال الانتخابات أهدافاً معرضة للخطر بشكل خاص، حتى برغم عدم تحديد هويتهم بشكل كامل، لذا لا أحد يعرف من هم حقاً. لا يزال معظم الأميركيين يثقون على نطاق واسع في مسؤولي الانتخابات، وقد يكون الاحتيال الذي يتم تنفيذه بشكل جيد خطيرًا للغاية ويصعب مواجهته.
أحد التهديدات المحددة هو أن مسؤولي الانتخابات يمكنهم انتحال شخصياتهم من خلال الذكاء الاصطناعي، واستخدام ذلك لتضليل مسؤولي الانتخابات الآخرين، وفقًا لبوليتيكو.
قالت وزيرة ولاية نيو مكسيكو ماجي تولوز أوليفر عن مقاطع الفيديو المزيفة أو غيرها من المعلومات المضللة التي يتم نشرها حول الانتخابات: “أتوقع بنسبة 100 بالمائة أن يحدث هذا وأن مقاطع الفيديو المزيفة هذه ستكون موجودة في الاتصالات الانتخابية هذا العام”.
على سبيل المثال، يمكن لوزير دولة مزيف أن يصدر تعليمات كاذبة في يوم الانتخابات، مما يربك مديري الانتخابات المحليين أو العاملين في مراكز الاقتراع ويعطل التصويت، أو يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي “لمحاولة الوصول غير المصرح به إلى الأنظمة المهمة” عن طريق انتحال مسؤول. بحسب موقع بوليتيكو.
وقالت كيت كونلي، كبيرة مستشاري وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، إن الوكالة تواصلت مباشرة مع مسؤولي الانتخابات حول “المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي التوليدي وقدرته على جعلهم أهدافًا شخصية”.
وتابعت: “الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه القدرة على تكثيف المخاطر السيبرانية والمادية والتشغيلية، لذلك أجرت الوكالة وستواصل إجراء تمارين الطاولة والدورات التدريبية حول الذكاء الاصطناعي”.
كما نقلت الصحيفة عن كارلي كوبس، الموظفة والمسجلة في مقاطعة ويلد بولاية كولورادو، قولها: “نحن نكتشف رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية بشكل أكثر ذكاء، لأن الذكاء الاصطناعي يجعلها أكثر تقدما قليلا”.