لغز “كا” عند المصرى القديم والسر وراء القرين داخل قبره؟ – سعوديوم

أبدع المصري القديم في نحت مقبرته بطريقة مميزة من خلال مجموعة من النقوش التي كان يرسمها على جدران المقبرة أو على متعلقاته الشخصية التي كان يأخذها معه بعد الانحناء ووضع جثته داخل التابوت. صنعت خصيصا له. كان هم المصري طوال حياته هو العمل من أجل راحة رفيقته. وفي قبره كان ذلك يتطلب عدة أشياء.

وكان من الضروري على المصري أن يحمي جسده بعد الموت من التلف أو التلف، لأنه إذا كان مشوهاً أو ممزقاً فلن يتمكن الصحابي من التعرف عليه. ولذلك كان يصنع لنفسه قبراً عميقاً في الصخر، ويضع جسده في تابوت ضخم عظيم له غطاء محكم الغلق بعد أن يحنطه، ويكفنه في عدة أغلفة، ويحضر معه كل المجوهرات والأثاث الذي كان يتمتع به في الحياة الدنيا، أو التي صنعت لقبره خصيصًا، كما ذكر الدكتور سليم حسن في موسوعته عن مصر القديمة.

وكإجراء احترازي إضافي، تم وضع رأس مصنوع من الحجر الجيري الأبيض أو الجرانيت بجوار نعش المتوفى، مقلدا رأس المتوفى بكل دقة ممكنة. وإذا جاء القرين إلى القبر لينضم إلى الميت، كان هذا الرأس دليله في القبر، لكن القرين لم يكن كافيا لذلك، بل احتاج إلى ما يحتاج إليه في الحياة. عليه، وينتقل منه إلى الميت. ولهذا السبب كان المصري يحصر الأوقاف ويعين كهنة للإشراف عليها، ويكونوا في خدمة النفس المادية “كا” أي الرفيقة، فيعدون لها الطعام كل يوم عند المتخيل. باب القبر الذي كانت تخرج منه وتدخل كل يوم لتتناول الطعام من مائدة الأضحى. التي وضعت أمامه، وكان كل واحد من هؤلاء الكهنة يسمى “حام كا” أي خادم القرين. وبدون هذه القرابين، لن ينضم القرين إلى الميت في قبره، وبالتالي سيتم تدميره إلى الأبد. ومن ناحية أخرى، كان المصري يأخذ احتياطاته لنفسه حتى تبقى حياته دائمة في القبر. وذلك لأنه خوفاً من أن يبلى جسده أو يتمزق وتضيع ملامحه، ويضل الصحابي طريق الوصول إلى علمه، يصنع لنفسه تمثالاً يصور فيه ملامح الصحابة بعناية. الوجه ليحل الرفيق محل الجسد الحقيقي، وسنتحدث عن ذلك لاحقاً.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى