
أنهى أبو القاسم الفردوسي، شاعر فارسي (935 – 1020)، في مثل هذا اليوم 8 مارس 1010، قصيدته التي كانت مكونة من 60 ألف بيت والتي أطلق عليها اسم “الشاهنامة” وهي تصوير للشاعر الفارسي. تاريخ الفرس منذ العصور الأسطورية حتى زمن الفتح الإسلامي وسقوط الدولة الساسانية في منتصف القرن السابع الميلادي.
القصيدة
نظم أبو القاسم الفردوسي قصيدته الشاهنامة للسلطان محمود الغزنوي “2 نوفمبر 971 م – 30 أبريل 1030 م”. كان حاكم الدولة الغزنوية من عام 998م حتى عام 1030م في عهد الخلافة العباسية..
وأول من اقترح تأليف الشاهنامة هو نوح بن منصور السمعاني (353-387هـ/964-997م). كان أميراً من الدولة السامانية التي حكمت بلاد ما وراء النهر. وفعلاً بدأ بتأليفه الشاعر أبو منصور الدقيقي، لكن وفاته منعته من تنفيذه، فأكمله بعد… تكليف من السلطان محمود الغزنوي، ويقال إنه جمع في. وقال أنه تم جلده لمدة 35 عاما.
وقد ترجمه إلى سعوديوم نثراً الفتح بن علي البندري الذي ولد ونشأ بأصفهان بعد أن أمر بترجمته على يد الملك المازم بن الملك العادل الأيوبي “576- 624هـ/ 1180م – 1227م” أحد السلاطين الأيوبيين بدمشق في الفترة من “1218 – 1227م”. وهو ابن الملك العادل حاكم دمشق. وكان عالما بالفقه والشعر. ترك في دمشق آثاراً كثيرة منها مدرسة المعضمية ومباني أخرى في عاصمة دولته دمشق. وله كتاب في العروض وديوان شعر..
نقله الفتح بن علي البندري الأصفهاني نثراً بين سنة 620هـ وأتم الترجمة سنة 621هـ. وهي الترجمة سعوديوم الوحيدة للشهنامة، وقد جمعها عبد الوهاب عزام في خمس مخطوطات.
كان عبد الوهاب عزام أحد أبرز المفكرين العرب في القرن العشرين. كان أستاذاً وكاتباً ومفكراً وشاعراً ومترجماً وسياسياً. ولد في 28 أغسطس 1894م في قرية تابعة لمركز العياط تسمى قرية الشوبك الغربية بمصر، لعائلة لها تاريخ طويل في الفكر والسياسة ومقاومة الاحتلال الإنجليزي. وكان والده الشيخ محمد حسن بك عزام عضواً في مجلس شورى القوانين ثم المجلس التشريعي، ثم انتخب في أول برلمان بعد دستور 1923..
حصل عبد الوهاب عزام على درجة البكالوريوس في الآداب والفلسفة من الجامعة المصرية، وبعد تخرجه تم اختياره ليكون إماما في السفارة المصرية في لندن. وهناك رأى ما يكتبه المستشرقون عن الإسلام والعالم الإسلامي وقرر دراسة اللغات الإسلامية الشرقية، فالتحق بمدرسة اللغات الشرقية في لندن، ونجح فيها حتى حصل على درجة الماجستير في الأدب الفارسي من وذلك في سنة 1927م، وعاد بعدها إلى القاهرة ليتم تعيينه مدرساً في كلية الآداب جامعة القاهرة. وفي هذه الأثناء سجل أطروحته للدكتوراه عن الشاهنامة للفردوسي في الأدب الفارسي وحصل عليها سنة 1932م. وتدرج في المناصب حتى عين عميدا لكلية الآداب. وفي عام 1945م.