
اليوم ذكرى ميلاد الشاعر المصري أحمد مفتاح العماري. ولد في مثل هذا اليوم 19 مارس سنة 1858م بقرية نزلة عمرو بصعيد مصر. نشأ وتلقى مقدماته في القرية، ثم التحق بالأزهر بالقاهرة للدراسة. وتتلمذ على كبار المشايخ والتحق بمدرسة دار العلوم. وفي عام 1881، عمل بعد ذلك صحفياً ومدرساً في دار العلوم لمدة تسع سنوات، وفي نهاية حياته عمل مدرساً في مدرسة ابتدائية.
تلقى أحمد بن مفتاح بن هارون بن أبي النعاس العماري مقدمته في القراءة والقرآن على يد جاد المولى، ثم التحق بالأزهر سنة 1289هـ/1872م، و تتلمذ على مشاهير عصره منهم: الشيخ محمد عبده، ومحمد الشعبوني المغربي، وعرفة سالم الصفتي. عبد الله الفيومي، محمد البحيري، سالم البولاقي، شمس الدين الأنبابي، عبد الرحمن السويسي، صالح قراقوش، المهدي العباسي، أحمد أبو خطوة وآخرون.
وفي سنة 1298هـ/1881م التحق بدار العلوم وتخرج فيها سنة 1302هـ/1884م. ثم عمل في الوظائف الحكومية، وقام بالتدريس في المدارس الابتدائية ودار العلوم، وكتب في الصحف مثل “الأعلام” و”القاهرة” و”المؤيد”. وكان من تلاميذه محمد توفيق البكري، وعبد العزيز جاويش، ومصطفى عناني، ويوسف حمدي يكن.
وفي المجال الأدبي خضع أسلوبه في الكتابة إلى السجع القصير مع النية في بديع استخدامها واهتمامه بالنص لغة وشعرا ونثرا. قال معجم البابطين عن شعره: “إن أسلوب الشاعر يخضع للسجع القصير في الفقرات، مع القصد في استخدام الإتقان، مما جعله الشاعر المفضل لدى البارودي عندما عاد من المنفى وبدأ في قراءة خريطة مصر الشعرية، لقوة البناء وسلامة التركيبات. ويرى أحمد تيمور أنه لو كان لدى أحمد مفتاح الخيال الشعري والديباجة وكثرة الكلمات لكان شاعر عصره بلا شك. وسنجد أصداء حفظه للتراث الشعري واضحة في كلماته ومعانيه. ومبانيها.
ومن مؤلفاته: مفتاح الخواطر في النثر المختار – مفتاح الخواطر في مختارات الشعر – إزالة اللئام عن الأسماء السيئة – مفتاح الإنشاء “لم يتمه” – مجموعة حماسة من الشعراء العرب “مع “الذي أعوضه لأبي ما فاته” – ديوان من شعره.