
تُحدث أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة ثورة في طريقة تواصل الأطباء مع مرضاهم.
وتساعد هذه الأدوات الأطباء على الاستجابة لرسائل المرضى بشكل أسرع وأكثر دقة، بالإضافة إلى تدوين الملاحظات تلقائيًا أثناء الفحوصات، كما تساهم أيضًا في توفير معلومات طبية شخصية للمرضى.
مع تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الطب، قد تبدو بعض الرسائل التي تتلقاها من طبيبك أكثر ودية أو شخصية.
جدير بالذكر أن آلاف الأطباء يلجأون إلى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على نماذج لغوية كبيرة، مثل “GPT Chat”، لتحسين التواصل مع مرضاهم.
وتقول إحدى الشركات إن أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تعمل بـ 14 لغة، مما يسمح للأطباء بالتواصل مع مرضاهم حول العالم.
ويعتقد مؤيدو هذه التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر بعض الوقت، ويساعد الأطباء، ويمنع الإرهاق.
ومع ذلك، هناك مخاوف أيضًا من أن اللجوء إلى هذه الأساليب قد يؤثر على العلاقة بين الطبيب والمريض، ويثير تساؤلات حول الثقة والشفافية والخصوصية، وكذلك مستقبل التواصل البشري.
في السنوات الأخيرة، نجحت الأجهزة الطبية المجهزة بتقنيات التعلم الآلي في قراءة صور الثدي الشعاعية: حيث يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحديد الأورام السرطانية في صور الثدي الشعاعية بدقة عالية.
كما يتيح الذكاء الاصطناعي تشخيص بعض أمراض العيون، مثل اعتلال الشبكية السكري، بدقة عالية.
كما أنه يكتشف مشاكل القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب، من خلال تحليل مخطط كهربية القلب.
يجب على الطبيب الحصول على موافقة المريض قبل استخدام الأداة.
وبحسب موقع يورونيوز، قالت كيت ديروش، مديرة OpenNotes، وهي مجموعة مقرها بوسطن تعمل من أجل التواصل الشفاف بين الأطباء والمرضى: “قد يخبرك طبيبك أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي، أو قد لا يخبرك”. تشجع بعض الأنظمة الصحية الكشف عن هذه المعلومات، والبعض الآخر لا يفعل ذلك.
يجب على الأطباء أو الممرضات الموافقة على الرسائل التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قبل إرسالها.
وفي أحد المرافق الصحية في ولاية كولورادو، تتضمن هذه الرسائل جملة تفيد بأنها تم إنشاؤها تلقائيًا، ولكن يحق للأطباء حذف هذه العبارة.