أكبر الصروح الحضارية.. أشياء يتفرد ويتميز بها المتحف المصرى الكبير – سعوديوم

ويعد المتحف المصري الكبير أكبر صرح ثقافي وحضاري في العالم، ومن المتوقع افتتاحه خلال السنوات القليلة المقبلة. وسيضم مجموعات أثرية تزيد عن 50 ألف قطعة أثرية. وقد رأينا الجهود التي تعمل عليها الدولة طوال العشر سنوات الماضية، حيث أولت الدولة المصرية اهتماما كبيرا بالحضارة المصرية القديمة. وقد وفر ذلك كل الإمكانيات وأزال كل العوائق، مع الحفاظ على تاريخنا العريق. وسيتمكن الزوار من رؤية أشياء كثيرة لأول مرة لا توجد في أي متحف في العالم.


الدرج العظيم

وهي إحدى قاعات العرض التي تميز المتحف المصري الكبير عن غيره من المتاحف العالمية، حيث يعرض مجموعة من أفضل وأكبر القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة بداية من عصر الدولة القديمة حتى العصر اليوناني الروماني. وينتهي الدرج الكبير بمنظر بانورامي جميل يظهر أهرامات الجيزة الخالدة.


وفقًا لسيناريو العرض المتحفي، ينقسم الدرج الكبير إلى أربعة محاور رئيسية:


الموضوع الأول: “الهيئة الملكية”

ويتم ذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك الذين مروا بالعديد من مراحل التطور والتغيرات التي شهدها الفن الملكي في مصر القديمة. ورغم ذلك كان من السهل التعرف على ملامح الملوك وملامحهم في التماثيل.

ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج الكبير في الموضوع الأول هي:

تمثال للملك سيتي الأول مصنوع من الجرانيت الوردي. تمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى، مصنوع من الكوارتزيت. تظهر عليها أميرتان. وأعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت من عصر الدولة الحديثة. تمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للإمبراطور الروماني كركلا مصنوع من الجرانيت الأحمر.


أما المبحث الثاني فيتعلق بـ “البيوت المقدسة (دور العبادة)”. وتقع مسؤولية بناء المعابد بأنواعها على عاتق الملك، بالإضافة إلى أنه كان مسؤولاً عن صيانة مرافق المعبد وتجميلها. تم تخصيص المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم، وكان كل معبد يعتبر مسكنًا خاصًا للآلهة، وكانت أرواح هذه الآلهة تسكن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق: “عمودين من الجرانيت الأحمر وساكف للملك ساحورع من عصر الدولة القديمة، تمثال على شكل أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، بوابة الملك أمنمحات الأول، عمودين وساكف”. للملك سبكمصاف الأول من عصر الدولة الوسطى، تابوت للملك سنوسرت”. الأول: مسلة للملك مرنبتاح، أعلى مسلة للملكة حتشبسوت، تابوت للملك رمسيس الثاني، تابوت للملك نخت أنبو الثاني.


أما بالنسبة للموضوع الثالث ويتعلق الأمر بـ”الملوك والآلهة (الملك وعلاقته بالآلهة)”، إذ كانت هناك علاقة وثيقة في مصر القديمة بين كل من الملوك والآلهة، وكانت تلك العلاقة تقوم على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك والآلهة، إذ كانت الآلهة مسؤولة عن كل ما يتعلق بشؤون السماء والنيل والصحراء والعالم الآخر. أما الملك فكان همزة الوصل بين الآلهة والبشر ومركز الوجود كله كممثل للآلهة على الأرض. وكان مسؤولاً عن حكم مصر، والحفاظ على أمن الدولة واستقرارها، وتأمين حدودها. يتم في هذا القسم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات الأنثوية وتماثيل الزوجية وتماثيل الثالوث الأقدس.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق: “تمثال من الحجر الرملي للإله بتاح، تمثال للملك سنوسرت الأول على الشكل الأوزيري، تمثال للملك رمسيس الثاني يحمي أحد الآلهة، ثالوث للإله من الجرانيت الوردي بتاح والملك رمسيس الثاني والإلهة سخمت تمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع… الإله رع حور أختي تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والإلهة عنات تمثالين للإله سيرابيس من العصر الروماني .

الدرج في المتحف الكبير
الدرج في المتحف الكبير


المبحث الرابع: الرحلة إلى الحياة الأبدية (رحلة إلى الآخرة)

وكان الموت عند قدماء المصريين هو البوابة إلى العالم الآخر، حيث البعث والحياة الأبدية. ولذلك اهتم الملوك في مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الموت، وكانوا يدفنون إما في الأهرامات أو المقابر الملكية. يتم في هذا القسم عرض مجموعة من التوابيت الملكية منها: “تابوت الملكة مرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، تابوت الأمير خوفو-جديف، تابوت الأميرة نيتوكريس، تابوت دجيحوتي-ميس، تابوت هوسا الأول، وتابوت تحتمس الأول.


ممتلكات الملك توت عنخ آمون

وسيشاهد الجمهور لأول مرة جميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تم عرضها بالكامل منذ اكتشاف المقبرة على يد عالم المصريات هوارد كارتر بعد أن أطلعه الطفل حسين عبد الرسول على موقعها. وسيشاهد زوار المتحف نحو 5398 قطعة، من بينها الصناديق والتوابيت الذهبية التي مثلت التحدي الأكبر في مرحلتي النقل والترميم نظرا لتفاصيلها المعقدة في التركيب.


سفينتي خوفو الأولى والثانية

ويضم المتحف الكبير متحفًا خاصًا للمركبين الأول والثاني لخوفو بجوار بعضهما البعض، حيث يضم المتحف الآن المركب الأول الذي تم نقله من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير. كما تم الانتهاء من رفع أخشاب المركب الثاني، والانتهاء من أعمال الترميم الأولى، وجارٍ تنفيذ المرحلة الثانية من أعمال الترميم. الانتهاء والتجميع النهائي للمركب، داخل مبنى ضخم وسيناريو عرض متميز لعرض المركبين، صممه المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لـ ملفات وزارة السياحة والآثار والتوجيه لرفع كفاءة وتطوير المشاريع الأثرية والتراثية والذي بدوره يحقق عائداً إيجابياً على السياحة المحلية والعالمية.


المسلة المعلقة

يضم المتحف الكبير المسلة المعلقة، حيث تم إنشاء أول ميدان للمسلة المعلقة في العالم بالمتحف. وتظهر المسلة المعلقة براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار القديمة. وهو ابتكار جديد يجري إعداد رسوماته. يقع عند المدخل الرئيسي على مساحة 7 أفدنة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم إنشاؤها بأيدٍ مصرية خالصة. تصميم مصري خالص.

ومن الناحية الأثرية، اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني الموجود أسفل قاعدة جسم المسلة، والذي ظل بعيدًا عن الأنظار لمدة 3500 عام تقريبًا. ومن خلال التصميم يستطيع زائر ساحة المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة من أجل رؤية القاعدة الأثرية الموجودة أسفلها، ومن خلال النظر إلى الأعلى يمكن رؤية الخرطوش. الملك رمسيس الثاني في صورة بانورامية تحبس الأنفاس.

المسلة المعلقة
المسلة المعلقة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى