أمير المدينة يرعى افتتاح منتدى البركة 44 للاقتصاد الإسلامي

رعى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، بحضور رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي الشيخ عبدالله صالح كامل، افتتاح منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في نسخته الثانية. الدورة الرابعة والأربعون، والتي تنعقد تحت عنوان “مقاصد الشريعة.. الإطار التنظيمي للاقتصاد الإسلامي”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الاقتصاد والتمويل والاستثمار.

وألقى الشيخ عبد الله كامل كلمة افتتاحية تحدث فيها عن ندوة البركة وتاريخها منذ تأسيسها على يد رجل الأعمال صالح كامل -رحمه الله- قبل نحو 44 عاما، مشيرا إلى أن الدورة الجديدة تأتي في ظل التطورات الاقتصادية تغييرات تتطلب تفعيل الجوانب المقاصدية، والمساهمة في استكشاف عدد من المقاصد. إن الاقتصاد الكلي للاقتصاد الإسلامي مستمد من الشريعة الإسلامية، وهو ما يتقاطع مع أهداف الاقتصاد المعاصر المتمثلة في مفهوم إعادة الإعمار والأمن والتمكين والتوازن والعدالة والاستدامة.

من جانبه أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري في كلمته أن الملتقى يعد من بذور هذه الدولة الناجحة برعاية خادم الحرمين الشريفين. خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مشيدا بجهود الباحثين المشاركين بأفكارهم وآرائهم واجتهاداتهم الفقهية والاقتصادية والمالية، لافتا إلى الجهد المتواصل في تطوير الندوة واجتماعاتها السابقة التي كان لها وكان لها أثر في خلق المنتجات المالية التي كانت نعمة للاقتصاد الإسلامي.

وألقى مدير جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز الدكتور بندر حجار كلمة استعرض فيها أبرز أعمال المنتدى الذي يناقش ثلاث قضايا محورية، تشمل البنوك الإسلامية والقطاع غير الربحي، إضافة إلى جيل الشباب. الشباب المستثمرين المؤثرين في الغرب، القواسم المشتركة مع الاقتصاد الإسلامي وكيفية تفعيلها، بالإضافة إلى الأزمات المالية. العولمة والحوار في حلقة مفرغة، لافتاً إلى الدعوة إلى تغيير المقاربات واستكشاف طرق جديدة للوصول إلى نتائج مختلفة تدعم هذا الإطار. وفي السياق نفسه، أوضح أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الدكتور نذير عياد، أن الشريعة الإسلامية تمتلك كافة المقومات التي تمكنها من إحياء نظام اقتصادي مثالي، يتناسب مع تطلعات الأفراد والمجتمعات. مصالح المجتمع.

وشاهد الحضور عرضا مرئيا عن سير ندوة البركة ومساهمتها في تطوير المشهد الاقتصادي الإسلامي من الناحيتين الفقهية والفنية، بالإضافة إلى مسيرة رجل الأعمال صالح كامل في دعم مجال الاقتصاد الإسلامي.

مذكرتي تفاهم مع التحكيم التجاري ومسلمي روسيا

أمير منطقة المدينة المنورة يشهد حفل توقيع مذكرتي تفاهم ثنائي بين منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي مع المركز السعودي للتحكيم التجاري، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، تهدفان إلى المساهمة في تحقيق الأهداف ويهدف المنتدى إلى تحقيق الريادة في تعزيز الفكر الاقتصادي الإسلامي وتطويره بمفهومه الشامل، وتبادل الخبرات والمعارف، وتهيئة بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بالإضافة إلى تطوير آفاق التعاون وتنظيم أعمال دولية مشتركة. والفعاليات والمؤتمرات المحلية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمطبوعات ونشر الاقتصاد الإسلامي وتطوير تطبيقاته.

18 ورقة علمية

وشارك متخصصون وخبراء عالميون في الندوة بـ 18 ورقة علمية وعدد من الورش العلمية المصاحبة. وناقشت الجلسات أدوات الاستثمار الإسلامي في إطار مقاصد الشريعة، ودليل مقاصد الشريعة في التمويل الإسلامي. الأهداف والمنهجية وآلية التنفيذ والتكنولوجيا المالية بين آمال وتحديات تنفيذ مقاصد الشريعة وأدوات السوق المالية الإسلامية وسبل تحقيق مقاصد الشريعة فيها وكذلك تفعيل مقاصد الشريعة في دعم التمويل الأصغر المؤسسات في المجتمعات الإسلامية والصيرفة الإسلامية في إطار مقاصد الشريعة بين تطلعات الرواد والواقع ومقاصد الشريعة في رؤية رواد الصيرفة الإسلامية: الرواد المؤسسون والرواد المنظرون. ومن بين أوراق العمل حوكمة الصيرفة الإسلامية المعاصرة في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية، وأثر مقاصد الشريعة الإسلامية على القرارات الشرعية في المعاملات المصرفية الإسلامية.

الشثري يترأس جلسة أهداف الاقتصاد الإسلامي

ترأس المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الشثري جلسة «مقاصد الشريعة في الاقتصاد الإسلامي»، شارك فيها رئيس المجلس الفرنسي للتمويل الإسلامي أستاذ الاقتصاد والعلوم. وقدم التمويل الإسلامي الدكتور محمد النوري ورقة بحثية بعنوان “البناء الأساسي لأهداف الاقتصاد الإسلامي” ناقش فيها توسيع البحث وشموله. وفي علم المقاصد له فروع متعددة لتشمل جميع الجوانب والأبعاد التي تتعلق باهتمامات الناس في جميع مجالات الحياة.

وشدد الدكتور النوري على الحاجة المتبادلة بين علم المقاصد من جهة، وعلم الاقتصاد من جهة أخرى، فعلم المقاصد في حاجة ماسة إلى الانتقال إلى الوحي والتفعيل، وعلم الاقتصاد كما أنها في حاجة ماسة إلى مبادئ جديدة ومعايير مختلفة تحقق المصالحة العلمية والتاريخية مع عالم القيم والأخلاق والدين. .

وناقش وزير المالية المصري الأسبق الدكتور فياض عبد المنعم في ورقة بعنوان “أدوات الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي من منظور مقاصد الشريعة.. نحو نظام اقتصادي مستدام مستمد من مصادر التشريع الإسلامي”، قال فيها استعرض المقاصد الاقتصادية العامة في الشريعة الإسلامية موضحا مقاصد الشريعة وأثرها في تحقيق كفاءة تخصيص الموارد. الاقتصادية، بالإضافة إلى دور المقاصد الشرعية في تحقيق التوازن العام على مستوى التوظيف الكامل.

وأشار إلى علاقة مقاصد الشريعة بأهداف النظم الاقتصادية المعاصرة، مبينا أن أدوات الاقتصاد الجزئي من منظور مقاصد الشريعة تشمل المستهلك الرشيد وتعظيم المنفعة، وتوازن المستهلك المسلم من منظور مقاصد الشريعة. بالإضافة إلى توازن المنظم وتعظيم الربح في الاقتصاد الجزئي.

فيما قدم الدكتور بلقاسم الزبيدي الأستاذ المشارك بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ورقة علمية بعنوان “طرق تأصيل أهداف الاقتصاد الإسلامي المعاصر، “حيث سلط الضوء على مجمل القضايا المنهجية من خلال تقديم نموذجين بارزين في هذا الاتجاه.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى