
برزت المظاهر الأدبية والثقافية لشخصية أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط خلال أمسيته الثقافية التي ناقش فيها “صناعة المكان في الواقع والأدب”.
وأوضح السواط أن المكان أحياناً يكون ملهماً وعبقرياً بالفطرة، بينما تكتسب بعض الأماكن عبقريتها من خلال الاهتمام بها، معرباً عن سعادته باهتمام المواطنين ببناء الثقافة، والعودة إلى مباني مستوحاة من الطبيعة ومتصالحة مع البيئة. .
ووثّق الكاتب الأمين الارتباط بين العمل البلدي والأدب، باعتبار أن المعماري فنان وشاعر يثير بتصميمه إعجاب المتلقي بتصميمه. ولم يغفل السواط علاقة شعراء المعلقات بالأماكن، خاصة الآثار التي خلدوها، وبالتالي تخليدها، داعيا إلى المزيد من الشراكات بين المبدعين والفنيين للخروج برؤى وأفكار. منشئ الفضاء المكاني والنص الإبداعي.
وأشار السواط إلى أن الرؤية السعودية نصت على ضرورة إضفاء البهجة على المكان من خلال صناعة وصناعة الأماكن، واعتبرها ثروة حقيقية باعتبار أن النفط نضب، واستدامة المكان. وأكد أن طريقة البناء الحديثة تسبب أزمات نفسية لربات البيوت والأطفال، حيث كانت البيوت الخرسانية مثل الصناديق المغلقة، وتزيد صلابتها. مع الأفنية والأسوار المحيطة به، على عكس المبنى التقليدي المفتوح الذي يجمع بين الفضاء الخاص والعامة، ومساحة ثالثة ليست خاصة ولا عامة بل مشتركة، يصبح عامها خاصًا ويصبح خاصها عامًا، بما في ذلك الطرق. داخل الأحياء والقرى التي كانت عبارة عن مجالس نسائية وملاعب للأطفال.
واستذكر السواط في محاضرته النوعية التي حضرها نخبة من مهندسي وإداريي البلدية ونخبة من المثقفين والأدباء، جماليات المكان للفيلسوف الفرنسي جاستون باشلار، وخماسية «مدن الملح» للفيلسوف الفرنسي جاستون باشلار. الروائي السعودي عبد الرحمن منيف، وثلاثية تركي الحمد “العظمة والشميسي والسراديب”.