
ويحتل “أبها” المركز الـ17 في دوري الروشان السعودي، بعد أن خسر 12 مباراة، وتعادل في اثنتين، وفاز في أربع، برصيد 14 نقطة. الموسم الرياضي الحالي، فيما كانت مباراته في الجولة الماضية أمام الهلال، والتي خرج منها خاسراً بسبعة أهداف مقابل لا شيء، زادت الطين بلة، وتوالت خيبات الأمل والتطلعات، كما قال رئيس مجلس إدارته د. أحمد الحديثي ذكر ذلك في حديثه لـ”عكاظ” بعد خروج فريقه خاسراً من الدور ربع النهائي. ويشير نهائي كأس الملك إلى أن الفريق سيشهد تغييرات إدارية وفنية ولاعبين.
نحن ننتظر الإصلاحات التي تنقذنا من الانهيار
وقال كاتب الرأي علي العقاسي: كنا نقول ونردد في الوقت الذي جفت فيه أموال الأندية من الدعم والمال، إن العمل في إداراتها ظلم وألم ومغامرة! واليوم تغيرت البوصلة تماماً، ولا عذر لمن اختار العمل في عرشه، ونادي ضخم وعملاق مثل (أبها)، مكتمل الركائز والواجهة والطموحات، والكل يحلم بالقفز إلى قيادته والانضمام إلى عضويتها. وأضاف: أزعم أنه لم يعد يعمل في صالاته وحتى الأندية الأخرى للترفيه والشهرة.
نادي أبها منذ صعوده يتحرك في منافساته الميدانية بلا هوية ومثقل بأخطائه الموسمية والإصرار على تفكيك انسجامه وتغيير عناصره، ولأن النادي الكبير سئم قصص العلاجات والتخدير في وفي ذروة تصدعاته وانهياره، من المهم العمل على تفكيك جهازه الإداري والاهتمام بملف عقوده. إعطاء الخبراء والمختصين من إداريين وفنيين فرصة العمل، والتي تنبع من مسؤوليات اختيار المدرب الكفء الجدير بقيادة المهمة، وإطلاعه على رحلة الفريق الفنية والأداءية حتى يتمكن من تحمل مسؤولياته في الاختيار. وتوظيف اللاعبين كما كان يفعل الشابي التونسي، ومعه يجب أن يكون رئيس النادي صاحب الخبرة الدكتور أحمد الحديثي، تحت الإشراف المباشر. الفريق، بينما لا بد أن نرصد أداء بعض الأندية القريبة من (أبها)، كيف تخلت وتجاوزت العمل التقليدي واتجهت إلى العمل المؤسسي المسؤول، واستطاعت بناء عملها في المراكز الإعلامية والتنفيذية والمجالس العامة التي هي في انسجاماً مع رؤية الدولة والقيادة.
وقال: «(أبها) أمامه فرصة كبيرة لن تعوض بالتصويب والمصالحة مع جماهيره ومحبيه، وإبقائه فارساً جامحاً بين أندية الأضواء من أجل تعزيز منطقة عسير بمقوماتها السياحية والمادية والسياحية». روافد التسوق. (أبها) شريك ورفيق في بناء التنمية في المنطقة، ونحن متفائلون وواثقون وننتظر ما سيقدمه لنا فصل الشتاء من إصلاحات وترميمات تنقذ (أبها) من الانهيار”.
تجنب النقد القاسي
وقال بندر المفرح المهتم بالشأن التنموي والاجتماعي بمنطقة عسير: الوضع الحالي الذي يعيشه نادي أبها يحتم الوقوف مع الإدارة الحالية بقيادة الدكتور أحمد الحديثي ودعمها معنويا والابتعاد عن الانتقادات الجارحة. مما يشوه سمعة كيان أبها ويشوه مدينة أبها بشكل عام. الهدف هو تحقيق النتائج وليس التخصيص. ; رئيس النادي حقق في الماضي إنجازات كبيرة لا تزال موضع تقدير واحترام، ونطالبه بإنعاش فريق كرة القدم من تراجعه، فيما تحتاج مدينة أبها مستقبلاً إلى تدخل صندوق الاستثمارات العامة لإيجاد نادي رياضي والذي يتماشى مع استراتيجية عسير، ويقف بين الأندية الكبرى، وملعباً عالمياً للجذب السياحي. وأعتقد أن هذا سيحدث إن شاء الله.
نتائجها مقلقة.. وموقفها مخزي
وقال مصطفى بن عزيز: «لا شك أن نادي (أبها) يمر بمرحلة حرجة ونتائجه ليست سعيدة، وموقعه في دوري الروشن (مخز). لكن لا تزال هناك فرص للتغيير، ونأمل أن يدرس مجلس الإدارة الوضع ويتجنب كل السلبيات وأهمها تواجد اللاعبين والجهاز الفني. بدون الطموح لا يصعدون إلى دوري الروشن، وأعتقد أنهم السبب الرئيسي في تدهور نتائج الفريق”. وأضاف: إذا كانت هناك خلافات إدارية فأنا عبر عكاظ أقول عليهم أن ينسوا أي خلاف أو خلاف بينهم، ومن يضع مصلحته الشخصية قبل مصلحة (أبها) عليه أن يترك المجال للآخرين، والتاريخ هو مكتوبة ولن ننساها.
وقال: «مكان نادي أبها الطبيعي مع الكبار، وسيعود بعد فترة الشتاء بزي جديد إن شاء الله، وبجهود المخلصين سيتم تعديل المسار». أغلب الفرق التي تتذيل ترتيب الدوري تعاني نفس معاناة النادي، وعلى الجمعية العمومية أن تناقش المجلس ومعرفة مدى تطبيق مبدأ كفاءة الإنفاق”. .
تدهور “أبها”
أكد العميد المتقاعد عبدالله العدواني أن التدهور الذي تعرض له أبها كان منذ لحظة ترشيح الدكتور أحمد الحديثي لرئاسة النادي للمرة الأخيرة، لأنه قام بما عليه وكان من الخطأ أن يقوم به واستمر، وهو ما انعكس على تحضيرات الفريق وتأخر التعاقدات، وبالتالي اكتفاء باللاعبين الموجودين فقط. ولسوء الحظ.
وأضاف: خلال فترة الشتاء، من المفترض أن يتم تغيير سبعة لاعبين على الأقل من حارس مرمى إلى مهاجم، حتى لو تراكمت الديون، وباعتبارهم العمود الفقري للفريق، وفي النهاية، إذا بقي الفريق ضمن أندية دوري الروشن، وعليهم التنحي مع الشكر والتقدير، لأن ترتيب الفريق في كل موسم غير مرضي. لجماهير ومحبي ومشجعي الكيان، فيما «ضمك» الجار مع مجموعة من الأندية في المقدمة.
وأضاف: ما يحدث لـ”زعيم الجنوب” أمر غير مقبول أو معقول، وكأنه قطعة من ممتلكات البعض، للأسف الشديد. ولذلك أطالب رئيس نادي من خارج محيط الكيان الأبهاوي، أن يسجل النجاحات بلقب “فارس الجنوب”.
معنويات ضعيفة
أكد المحاضر الآسيوي والمشرف العام السابق لكرة القدم بنادي أبها، يحيى جابر، أن الفريق قادر على العودة للانتصارات ويمتلك عدداً من اللاعبين المميزين، وبحاجة ماسة للعودة للروح والثقة والتعاون. ولا يمكن للفريق أن يفوز إلا إذا اعتمد على ثلاثة أمور فنية مهمة، وهي اللعب بالشكل الصحيح. جماعي، والتعامل مع التحولات بفعالية، والروح القتالية حتى اللحظة الأخيرة.
وقال: ما يعاني منه الفريق حاليا هو ضعف معنويات اللاعبين، وتباعد الخطوط في الدفاع والهجوم، والتغييرات المتكررة في الجهاز الفني. لا توجد مشكلة في خسارة ثلاث نقاط بسبعة أهداف أو أكثر أو أقل، لكن المشكلة أعمق مع خلق بيئة تسودها الروح والتعاون الذي يجمع اللاعبين والإدارة والموظفين. الفن الفني يقوم على قلب رجل واحد، وعلى الشعور والإحساس بأهمية الفريق، والمنافسة على الفوز، وليس لدي أدنى شك في عودة الفريق إلى الانتصارات لأنه قادر ويمتلك الإمكانات حيث انها تحتاج فقط للذهاب.
الوضع ليس جيدًا
وقال سلطان واصلات: وضع نادي “أبها” ليس سعيداً، وكما هو الحال في السنوات الماضية، لا يخدمه إلا نتائج الفرق الأخرى. المستوى الفني غير مطمئن، والنتائج خسائر فادحة لفرق قريبة منه في المستوى لكنها تختلف عنه تعاقدات وفكراً.
وأضاف: أتمنى أن يتغير نادي «أبها» ويصلح ما يمكن إصلاحه في الفترة الشتوية، ويرفع الفريق من المركز الـ17 إلى مركز أفضل للبقاء مع الكبار في دوري الروشن.