على صعيد آخر، وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل اليوم (الاثنين)، في مسعى جديد يبدو أنه يدور حول البحث عن سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة، في أعقاب انتهاء العدوان الإسرائيلي. وأفاد مسؤولون أن أوستن – الذي يزور إسرائيل للمرة الثانية منذ بدء الحرب – سيجري محادثات من المتوقع أن تركز على إنهاء إسرائيل للحرب على غزة والانتقال إلى صراع محدود ومركز.
وفي تصريح للصحفيين المسافرين مع أوستن، من المتوقع أن يناقش مسؤول عسكري أمريكي التخطيط الإسرائيلي للانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب في محادثاته مع كبار القادة الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.
وقال المسؤول: “ما ترونه من عمليات برية عالية الكثافة، بالإضافة إلى الضربات الجوية اليوم، لن يستمر إلى الأبد”. “إنها إحدى مراحل الحملة.”
وأضاف: “لدينا مصلحة في دعم الإسرائيليين في التخطيط لما ستكون عليه المرحلة الانتقالية عندما يتخذون قراراً بشأن ضرورة إنهاء العمليات البرية الكبرى ويكونون جاهزين للانتقال”.
شعر مسؤول الدفاع أن أوستن لديه وجهة نظر حول التحولات في ساحة المعركة في الحملات العسكرية التي يمكن أن تساعد في المناقشات مع المسؤولين الإسرائيليين.
وقال إن أوستن على دراية بكيفية إجراء عمليات عسكرية “على الجانب الآخر من صراع شديد الحدة لضمان أن إعادة التشكيل العسكري لحماس في هذا الوضع غير قابل للتطبيق أو ممكن”.
وفي إشارة إلى تركيز إدارة بايدن المكثف على الصراع بين إسرائيل وحماس، يرافق أوستن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال تشارلز “سي كيو” براون.
من جهته، قال مايكل آيزنشتات، مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل متفقتان على الانتقال النهائي إلى المرحلة التالية من الحملة”. وأشار إلى أن واشنطن تريد أن يحدث ذلك عاجلا، ربما في غضون أسابيع قليلة، في حين تشعر إسرائيل أنها بحاجة لمزيد من الوقت.
وأشار إلى أن هناك تفاهما على اتفاق مبدئي بشأن المسار المستقبلي وضرورة الانتقال في نهاية المطاف إلى نهج أكثر استهدافا، لكن هناك خلافات بشأن الجدول الزمني.
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان زار إسرائيل قبل أيام، وأبلغه نتنياهو أن إسرائيل ستقاتل حتى النصر، فيما أكد وزير الدفاع غالانت أن الحرب «ستستمر أكثر من عدة أشهر».
