
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم (الاثنين)، أن المقاتلات الأمريكية أسقطت صاروخ كروز حوثي أطلق باتجاه حاملة الطائرات يو إس إس لابون (DDG 58) التي كانت تعمل جنوب البحر الأحمر بالقرب من ساحل الحديدة.
ويكشف هذا الإعلان عن أول هجوم يستهدف مدمرة أمريكية منذ أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مكثفة أواخر الأسبوع الماضي ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
وتوقعت واشنطن، عبر تصريحات مسؤوليها، مواجهة المزيد من هجمات الحوثيين، مؤكدة استعدادها للرد.
وشنت القوات الأمريكية والبريطانية فجر الجمعة، عشرات الغارات على عدة مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن الحوثيون أن الضربات أدت إلى مقتل خمسة عناصر من صفوفهم.
ويوم السبت، استهدفت الولايات المتحدة مرة أخرى قاعدة جوية في صنعاء كانت تحت سيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وأكد الجيش الأمريكي أنه ضرب “موقع رادار للحوثيين”.
من جانبها، أدرجت الخارجية الأميركية شركتين إضافيتين على قوائم العقوبات، لتورطهما في شحن بضائع إيرانية لدعم سعيد الجمل وشبكته. الجمل هو الميسر المالي للحوثيين المتمركزين في إيران. وأعلنت في بيان أنها حددت أربع سفن ضمن الممتلكات المحظورة، حيث أن الشركتين المدرجتين لهما مصالح فيها.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة ستواصل مكافحة الدعم المالي غير المشروع للحوثيين، وسنتخذ نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا الإجراءات المتاحة لعرقلة أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار والتي تهدد حقوق وحريات الملاحة والتجارة البحرية الدولية.
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غريس شابس، اليوم، إن بلاده لا تزال تنتظر وتقيم تأثير الضربات المشتركة التي سبق أن وجهتها مع أمريكا على مواقع الحوثيين، قبل تنفيذ ضربات جديدة. وقال في مقابلة تلفزيونية عندما سئل عن احتمال قيام بلاده بشن ضربات أخرى ضد الحوثيين: سننتظر ونرى ما سيحدث. وأشار إلى أن بريطانيا لا تريد التدخل في العمليات بالبحر الأحمر، لكنها في الوقت نفسه تسعى لحماية الملاحة، مؤكدا أن حرية الملاحة حق دولي.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (الأحد)، إن المملكة المتحدة مستعدة للتحرك مرة أخرى ضد الحوثيين إذا واصلوا هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية، متهما إيران بلعب دور خبيث للغاية في تلك الهجمات.