
يشهد مهرجان الكتاب والقراء الذي يستضيفه مركز الأمير سلطان الثقافي بخميس مشيط خلال الفترة (4-10) من شهر يناير الجاري، إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين صغاراً وكباراً سواء من داخل منطقة عسير أو من خارجها، حيث تزدحم مناطق المهرجان بآلاف الزوار يومياً، فيما سجلت أجنحة الجهات المشاركة ازدحاماً كبيراً، خاصة مع بدء الإجازة المدرسية الثانية الممتدة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 1445هـ، وهي إجازة منتصف الفصل الدراسي ومدتها تسعة أيام.
ويستمتع زوار المهرجان بالأنشطة المتنوعة والغنية خلال المهرجان الذي يستمر أسبوعا، ويقضون وقتا ممتعا يتنقلون بين فعالياته وأنشطته وأجنحته المختلفة. كما يستمتعون ويشربون المشروبات المفضلة والأطعمة المتنوعة، حيث يشهد المهرجان تفاعلاً أدبيًا وثقافيًا ومجتمعيًا إبداعيًا يظهر تراث المملكة الأدبي والثقافي والتراثي. ويستقبل المهرجان الزوار وسط تنظيم واستقبال مميز في أربع مناطق هي: الصرح، المطل، الفنا، والدرب، التي تستضيف فعاليات المهرجان التي تناسب كافة الأعمار. وسجلت هذه المناطق إقبالا وتفاعلا كبيرا من قبل الزوار، حيث يقدم المهرجان فعاليات عديدة ومتنوعة تلبي اهتمامات الزوار بحسب فئاتهم وميولهم. سيجد عشاق الأمسيات الشعرية ما يبحثون عنه في ثلاث أمسيات شعرية يتضمنها المهرجان على المسرح الرئيسي في منطقة الصرح، بالإضافة إلى أمسيات غنائية يومية على نفس المسرح، حيث يغني الفنانون والفنانات أغانيهم في حفلات خاصة ، ويتم بيع تذاكر هذه الحفلات مبكرًا. ويقدم المهرجان أنشطة للمهتمين بالأدب من خلال 7 أمسيات أدبية ومناظرات يشارك فيها نقاد وكتاب من داخل المملكة وخارجها. ويستقطب المهرجان أبرز الأدباء والمثقفين والشعراء السعوديين والعرب، لتقديم إنتاجاتهم إلى جمهور متنوع وشغوف من مختلف شرائح المجتمع، بالإضافة إلى الأنشطة المسرحية من خلال مسرحية “اللوحة الكبرى”. ومسرحية «رسم طلال» و«مسرحية السويدي». ومن خلال برنامجه الثقافي الشامل والمتنوع الذي يمتد من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية، استقطب المهرجان الزوار للاستمتاع بتجربة غنية ومثيرة مع أنشطة إبداعية تشمل جلسات حوارية وقصائد بين الطرق ومنصة فنية وقصة وتحديات أدبية وتفاعلية. الخبرات، بالإضافة إلى مجالات أخرى للتفاعل مع الزوار. ويهدف إلى زيادة معارفهم مثل منطقة الأطفال والصغار المغامرين ومنطقة العرض السينمائي وحديقة الفنا والممشى الأدبي والجداريات التي ستزين الممشى بالتعاون مع أمانة محافظة خميس مشيط . وسيجد محبو الكتب ما يبحثون عنه في معرض الكتاب المصغر الذي يقدمه المهرجان، حيث أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الكتب. كما يستمتع الزوار بالتراث الحضاري للمملكة بشكل عام ومنطقة عسير بشكل خاص مع العروض التي تقدمها الفرق المسرحية التي تقدم أنواعًا مختلفة من الفنون التراثية طوال أيام المهرجان، في ظل ازدحام المنطقة. أما الفناء فهو مكان للترفيه والمطاعم والمقاهي على مدار اليوم، ليستمتعوا بكل الفعاليات التي أسعدت الزوار. ويعكس الإقبال الكبير لزوار المهرجان تنوع الأنشطة التي تشمل الثقافة والأدب والشعر والفنون والترفيه والحرف اليدوية والتراث وغيرها، إضافة إلى التنظيم الجيد والاستقبال المميز للزوار، ما يجعل المهرجان، في نسخته الثانية، مساحة واسعة تلبي اهتمامات وميول جميع الزوار.