يستعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، في دورته الـ75 عام 2023، لاستقبال الكاتب البريطاني سلمان رشدي، الجمعة 22 أكتوبر، لتسلم جائزة السلام الألمانية، التي مُنحت له هذا العام.
ذكرت وسائل إعلام أجنبية أن إدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب تستعد لاستقبال سلمان رشدي وسط حالة من التوتر التي يشهدها المعرض، مع إجراءات أمنية مشددة، خاصة أن رشدي يعتبر من أكثر الكتاب المنتظرين في المعرض هذا العام. لأنه نادراً ما ظهر علناً منذ ذلك الحين. وقد تعرض للطعن في هجوم كاد أن يقتله العام الماضي.
فقد سلمان رشد، مؤلف رواية “الآيات الشيطانية” عام 1988، البصر في إحدى عينيه بعد الهجوم الذي تعرض له أثناء استضافته في بلدة تشوتوكوا الأمريكية الصغيرة.
ومن المقرر أن يحصل سلمان رشدي على جائزة السلام الألمانية لعام 2023 في 22 أكتوبر المقبل، فيما سيفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور والناشرين في دورته الـ75 هذا العام في الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر.
عندما مُنحت جائزة السلام الألمانية للكاتب سلمان رشدي قالت لجنة تحكيم الجائزة:
منذ اللحظة التي نُشرت فيها رائعته “أطفال منتصف الليل” في عام 1981، أبهرنا سلمان رشدي بتفسيراته للهجرة والسياسة العالمية. يجمع في رواياته وقصصه الواقعية بين البصيرة السردية والابتكار الأدبي الثابت والفكاهة والحكمة. يروي عمله القوة التي تستخدمها الأنظمة القمعية لتدمير مجتمعات بأكملها بينما يحتفل أيضًا بروح المقاومة غير القابلة للتدمير التي يظهرها الأفراد من البشر.
منذ صدور الفتوى ضد سلمان رشدي عام 1989، يعيش المؤلف تحت تهديد خطير ومستمر لحياته. ومع ذلك فهو يظل مدافعاً متحمساً عن حرية الفكر والتعبير ــ سواء لنفسه أو لأولئك الذين لا يشاركهم وجهات نظرهم. ولذلك فهو يقبل المخاطرة الشخصية الكبيرة في دفاعه المستمر عن الشرط الأساسي للتعايش السلمي بين البشر.
في أغسطس 2022، قبل وقت قصير من نشر روايته الأخيرة، مدينة النصر، جرت محاولة عنيفة لاغتياله. واليوم، وعلى الرغم من أنه لا يزال يعاني من العواقب الجسدية والنفسية الهائلة، إلا أنه يواصل الكتابة بمخيلة كبيرة وإنسانية عميقة. نحن نكرم سلمان رشدي لروحه التي لا تقهر، وتأكيده على الحياة ولإثراء عالمنا بحبه لرواية القصص.
