
أصدر المجلس الصحي السعودي العديد من القرارات التي لها الأثر الكبير على القطاع والمنظومة الصحية، وتلبية الاحتياجات الصحية للمستفيدين، وتحقق العديد من الإنجازات الوطنية، منها: قرار السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد والذي يأتي تنظيم وتشريع الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاضطرابات النمائية والسلوكية في المملكة، بالتنسيق مع القطاعات الصحية والجهات ذات العلاقة.
وأوضح مدير عام المركز الوطني لاضطرابات النمو الشاملة الدكتور أحمد بن محمد أبو عبا، أن هذه السياسة الوطنية تعمل على تنفيذ إجراءات منظمة للكشف عن اضطراب طيف التوحد في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مرحلة مبكرة، وإحالتهم إلى الجهات المتخصصة العيادات لتأكيد التشخيص وتقديم الدعم الطبي.
وأكد أن القرار يلزم القطاعات الصحية التي تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع في المملكة، حيث يتم تسجيل جميع الحالات المصابة بطيف التوحد في السجل الوطني لاضطرابات طيف التوحد التابع للمجلس الصحي السعودي، بحسب إلى التنفيذ التدريجي لهذه السياسة الوطنية.
وأشار د. أبو عبة إلى أن من بين مخرجات السياسات التي يعمل عليها المجلس الصحي السعودي؛ إجراء خدمات الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد في سن 16-30 شهراً؛ استخدام القائمة المعدلة للتوحد عند الأطفال الصغار، المنقحة: M-CHAT-R، بالإضافة إلى إجراء تقييم سريري مكثف وشامل وفقًا للدليل الوطني للإجراءات السريرية لتشخيص اضطراب طيف التوحد.
يُشار إلى أن السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد تهدف إلى اكتشاف الحالات وتشخيصها في سن مبكرة، وتسجيل جميع الحالات المؤكدة في السجل الوطني لاضطرابات طيف التوحد التابع للمجلس الصحي السعودي.