
اكتشف علماء الآثار في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP)، أثناء التنقيب في كنيسة كاثوليكية قديمة في فرنسا يعود تاريخها إلى 700 عام، عثر على 230 مقبرة تحتوي على مجموعات من المجوهرات النادرة والأشياء التعبدية الدينية، بحسب ما نشره “الموقع”. com.miamiherald“.
وقال العلماء إن الكنيسة تأسست عام 1238، وتم ترميمها وتوسيعها بعد حريق عام 1344. وكان النظام الدومينيكي – أحد الطوائف الأربع للكنيسة الرومانية الكاثوليكية – يُعرف باسم النظام اليعاقبة في فرنسا.
وقال الباحثون إن النصف الغربي من الكنيسة محفوظ بشكل جيد، خاصة أرضيته ومدافنه. وأشاروا إلى أنه تم اكتشاف مائتين وثلاثين قبرا لرجال ونساء وأطفال من كافة الأعمار في الموقع. ومن تلك القبور 85% قبور فردية و15% قبور. مشتركة في الأقبية الحجرية.
ولأن المقابر المشتركة كانت تحتوي على أكثر من فرد، حيث تحتوي إحدى الخزائن على رفات 17 شخصا، قال الخبراء إن عدد الرفات أكبر من عدد القبور.
العثور على التحف الدينية
تم العثور على مقابر في أجزاء مختلفة من الكنيسة. تم العثور على العديد من الأقبية في امتداد الكنيسة التي بنيت في القرن الخامس عشر، ولكن كانت هناك أيضًا مدافن في صحن الكنيسة وفي جناحيها الجنوبي والغربي.
وقال الباحثون إن إحدى الخزائن الكبيرة تعود على الأرجح إلى حاكم المدينة في القرن السادس عشر. وتضمنت المدافن الأخرى بقايا في الملابس بدلاً من الكفن الكاثوليكي النموذجي، مما يشير إلى أن الشخص مات على الأرجح بسبب مرض معدٍ. في الأقبية والمقابر الفردية، حدد الخبراء المجوهرات. والتحف الدينية النادرة.
المقابر في الكنيسة
وأضاف الباحثون أن من بين المكتشفات التي عثروا عليها دبابيس نحاسية تستخدم لتثبيت الأكفان في مكانها، وخواتم وأساور، كما كان هناك وفرة في الأغراض الدينية، مثل المسابح والصلبان..
وقال علماء الآثار إن المسابح كانت تصنع من أنواع مختلفة من الخرز، مثل الخشب والعظم والحجر والزجاج، كما تم صنع الصلبان من الخشب والنحاس والطين، كما تم العثور على جسم نادر على شكل جمجمة مصنوع من العظام.
وقد تم العثور على هذه التحف الدينية مع المتوفى – في أيديهم أو على جذعهم – أو موضوعة على التابوت.
حدد علماء الآثار أيضًا توابيت خشبية محفوظة، وصلبان خشبية، وقصاصات من كتفي الحرير، وأشياء تعبدية تشبه القلادة.