عثر علماء الآثار في إيطاليا، أثناء قيامهم بالتنقيب في موقع دفن من العصر النحاسي بالقرب من مدينة مانتوا، على شفرات وقطع مجوهرات مصنوعة بدقة، بالإضافة إلى مواقع الجثث المدفونة، مما كشف جوانب من طقوس الدفن في العصور القديمة.
تم اكتشاف مقبرة كبيرة من العصر النحاسي في بلدة سان جيورجيو بيجاريلو، بالقرب من مدينة مانتوا، على ضفاف نهر مينسيو، في منطقة لومباردي شمال إيطاليا، خلال العصر الحجري الحديث (6000-4000 قبل الميلاد) والعصر النحاسي. العصر (4000-1700 ق.م). حيث كانت مانتوا جزءاً من حوض نهر مينسيو، بحسب ما نشرته “أصول قديمة“.
الدفن في مقابر العصر النحاسي
ويعود تاريخ المقابر إلى ما قبل حوالي 5000 عام، وتم التنقيب عن القبور الأولى في الموقع في الفترة ما بين نوفمبر 2023 وفبراير 2024، والآن قام علماء الآثار بحفر ما مجموعه 22 قبرًا تحتوي على خناجر من الصوان ورؤوس سهام ومصنوعات مجوهرات مصنوعة بدقة..
وتشتهر هذه المنطقة باكتشاف مقبرة من العصر الحجري الحديث تحتوي على ما يسمى بـ”عشاق فالدارو”، حيث تم العثور على جثتي صبي وفتاة بجانب بعضهما البعض، ويبدو أنهما متعانقان، و22 قطعة نحاسية تكشف المقابر العمرية تفاصيل عن إرث منطقة كانت غنية بالموارد في السابق واحتلها فيما بعد الإتروسكان الذين بلغت قوتهم في المنطقة ذروتها في القرن السادس قبل الميلاد.
وقال الدكتور سيمون سيستيت، عالم الآثار، إنه تم العثور على الجثث في “ظروف حفظ ممتازة”، مما يعني أنه يمكن الآن إجراء مجموعة من اختبارات التأريخ على الجثث القديمة..
إلى جانب تأريخ الحمض النووي، يخطط علماء الحفريات لإجراء تحليل النظائر المستقرة للأسنان والعظام للكشف عن المعلومات الغذائية، وتقييم أسلوب دفن أبسط بكثير.
معظم الجثث التي تم انتشالها من مقبرة ريميديلو كانت أطرافها السفلية مثنية، بينما كانت الأطراف العلوية ملتفة حول البطن، لذلك توقع علماء الآثار أن يجدوا نفس الشيء في موقع المقبرة الجديدة.
تم العثور على معظم المتوفين على جانبهم الأيسر وركبهم مثنية لتلامس صدورهم، وكانت رؤوسهم في الغالب متجهة نحو الشمال الغربي.
