
يكشف بحث جديد نُشر في المجلة الدولية لجراحة المسالك البولية وأمراض الكلى أن استنشاق الأكسجين النقي لمدة 90 دقيقة يوميًا يمكن أن يكون فعالًا مثل الفياجرا لعلاج العجز الجنسي، دون أي آثار جانبية، وربما نتائج أطول أمدًا.
يتم علاج الضعف الجنسي عادة بأدوية مثبطات فوسفودايستراز 5 (PDE5)، بما في ذلك السيلدينافيل (الفياجرا) وتادالافيل (سياليس).
يمكن أن يكون فعالاً للغاية ولكنه غير مناسب لجميع الرجال، بما في ذلك أولئك الذين يتناولون أدوية النترات للذبحة الصدرية وأولئك الذين يعانون من مشكلة خطيرة في القلب أو الكبد.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لـ PDE5 عسر الهضم واحتقان الأنف وآلام الظهر وآلام العضلات. تشير الدراسات إلى أن ثلث الرجال لا يستجيبون للأدوية.
البحث الجديد، الذي أجراه أطباء المسالك البولية في مستشفى إزمير للتدريب والأبحاث، شمل 100 رجل، مع مجموعة واحدة عولجت بالأكسجين، ومجموعة أخرى أعطيت تادالافيل يوميا لمدة شهر، ومجموعة ثالثة لم تتلقى أي علاج.
جلس الرجال في مجموعة الأكسجين في غرف الضغط العالي واستنشقوا الأكسجين النقي لمدة 90 دقيقة يوميًا. (يتكون الهواء الطبيعي من 21% أكسجين، و78% نيتروجين، وكميات صغيرة من الغازات الأخرى).
يساعد الضغط المتزايد في غرف الضغط العالي (2.4 ضعف الضغط الجوي) الرئتين والأنسجة على امتصاص كمية أكبر من الأكسجين من المعتاد.
أظهرت مجموعة الأكسجين وتادالافيل نفس التحسن تقريبًا في الوظيفة الجنسية، حوالي 50٪.
يعمل الأكسجين بغض النظر عن العمر أو المدة التي عانى فيها الرجال من ضعف الانتصاب. استمرت التأثيرات لمدة شهرين في المتوسط. وهذا يتناقض مع الأدوية المقوية، والتي تستخدم عند الطلب مع آثار تستمر لمدة تصل إلى أربع ساعات (أو 36 ساعة مع تادالافيل) ولها آثار جانبية أطول أمدا.
ومن الجدير بالذكر أنه ليس من الواضح كيف يساعد العلاج بالأكسجين عالي الضغط في علاج ضعف الانتصاب، حيث تشير إحدى النظريات إلى أن الأكسجين الإضافي يساعد على نمو الأوعية الدموية الجديدة، مما يزود القضيب بمزيد من الدم. سبب آخر هو أنه قد يؤدي إلى زيادة أكسيد النيتريك، الذي يعمل على استرخاء الأوعية الدموية، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم إلى أنسجة القضيب.
كما حذّر الباحثون من أن العلاج بالأكسجين “ليس حلا دائما”، وأن “الإكثار منه يمكن أن يؤدي إلى التسمم بالأكسجين”، ويجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء به.