
هناك بعض الألغاز التاريخية التي لم يتم حلها بعد. في بعض الأحيان، يرجع ذلك إلى فقدان آثار المواد المحفورة ذات الصلة أو تدمير موقع أثري. عدم وجود إجابات يجعل هذه الألغاز أكثر إثارة للاهتمام. ومن تلك الألغاز حديقة بابل المعلقة في العراق.
حديقة بابل
يقول مجموعة من المؤرخين أن حدائق بابل بنيت في مدينة بابل القديمة بالعراق حوالي عام 600 قبل الميلاد، وهناك خلاف حول ذلك التاريخ، لكن في الأيام الأولى للأمر، أعجب المؤرخون بتلك الحدائق لدرجة أن أطلقوا عليها اسم “عجائب الدنيا”، وأصبحت في الواقع واحدة من عجائب الدنيا السبع.
حوالي عام 250 قبل الميلاد، كتب المهندس اليوناني فيلو البيزنطي أن الحدائق المعلقة كانت تحتوي على “نباتات مزروعة على ارتفاع فوق سطح الأرض، وكانت جذور الأشجار مزروعة في الشرفة العلوية وليس في الأرض”.
وحتى الآن لم يتمكن علماء الآثار الذين يقومون بالتنقيب في بابل من العثور على بقايا حديقة تنطبق على هذا الوصف، مما جعل علماء الآثار يتساءلون: هل الحدائق المعلقة موجودة بالفعل؟
وفي عام 2013، رجحت ستيفاني دالي، الباحثة في جامعة أكسفورد، في كتابها أن الحدائق كانت موجودة بالفعل في مدينة نينوى الآشورية، خلال العقدين الماضيين، لكنها اختفت بسبب تعرض بابل ونينوى للحروب والنهب، ويبدو أن حل هذا اللغز سيكون صعبا.