
أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، أن استمرار نمو الاقتصاد السعودي خلال عام 2023، يعود إلى تنفيذ برامج رؤية 2030 المختلفة، مشيراً إلى أن مصادر النمو في السعودية بدأت في النمو التغيير، وفيما يتعلق بنقل مقار الشركات الأجنبية إلى السعودية، قال إن عدد الشركات وصل إلى نحو 250. إلى 300 شركة عالمية نقلت مقارها إلى المملكة سعوديوم السعودية، والعدد في تزايد.
وأوضح أن نمو الأنشطة غير النفطية كان من قطاعات محددة ومحدودة، حيث بدأت مصادر جديدة في النمو مثل الخدمات المالية والاتصالات والسياحة، بحسب سي إن بي سي.
وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطنية يعملان الآن بمعزل عن الدعم الحكومي كما في السابق، وسيختفي الدعم لتلك الصناديق مستقبلا.
وقال إن مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي كانت أقل من 40% قبل رؤية 2030، والهدف الوصول إلى 65%، مشيراً إلى أنها ارتفعت إلى منتصف الأربعينات حالياً.
وأوضح أن القطاع الخاص مطالب بالتركيز على القطاعات التي تحتاجها الدولة للتنويع الاقتصادي، مضيفا أن التركيز يكون على القطاعات التي يمكن من خلالها تصدير الخدمات مثل الترفيه والسياحة والرياضة، أو تصدير المنتجات مثل الصناعة وما يرتبط بها. القطاعات، أو تمكين الصناعة مثل الخدمات اللوجستية والخدمات الفنية. الذكاء الاصطناعي والتدريب والتعليم وما إلى ذلك.
وأضاف أن الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو جزء من القطاع الخاص، يستهدف الوصول إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية عام 2030، وتزداد النسبة مع الوقت.
وفيما يتعلق بفرض رسوم لزيادة الإيرادات غير النفطية، أشار إلى أنه قبل الرؤية كانت 19% من النفقات تعتمد على الإيرادات غير النفطية، واليوم وصلت إلى 35%، مشيراً إلى أن الاتجاه الحالي هو نمو الإيرادات غير النفطية. وذلك من خلال نمو الاقتصاد غير النفطي.
وأشار إلى أن الكثيرين يعتقدون أن فرض الرسوم يخلق إيرادات غير نفطية، لكن على العكس من ذلك، فرض الرسوم يمكن أن يعيق ويعطل نمو الأنشطة غير النفطية للقطاعات التي ترغب في زيادة مساهمتها، مبينا أن الهدف هو تمكين نمو الأنشطة غير النفطية، ومن هذا النمو ستذهب نسبة مئوية إلى الإيرادات. الإنتاج غير النفطي بشكل تنافسي يجذب الشركات والمستثمرين من خارج المملكة، حيث ستظل المملكة دائماً لديها القدرة على المنافسة في مجال البيئة والرسوم المفروضة مقارنة بالدول الأخرى.
وفيما يتعلق بمراجعة السياسات الضريبية، قال إن الاتجاه يتجه نحو تبسيط الرسوم والتعويضات المالية والضرائب المفروضة على شركات القطاع الخاص، بما يخلق المزيد من التنافسية لنمو هذه القطاعات والشركات في الاقتصاد السعودي.
وذكر أنه مع زيادة الاستثمار في التكنولوجيا وتطور سياسات سوق العمل، من الطبيعي أن تنخفض الأنشطة غير الرسمية، وهو ما يسمى “اقتصاد الظل”، متوقعا أن تكون أقل من 15%.