
أرجع صناع السينما «السعوديون» تحقيق فيلم «ممثل الليل» الذي يعرض حالياً في جميع صالات السينما في السعودية، للمخرج علي الكلثمي، وبطولة محمد الدوخي، أسباب تحقيق أرقام جيدة في مبيعات شباك التذاكر منذ صدوره في 13 ديسمبر الماضي وحتى وقتنا هذا. وحاليا، ومع اقتراب المبيعات من النصف مليون تذكرة، تم إطلاق مسابقة متخصصة في تصميم بوستر الفيلم، بالإضافة إلى جولات تسويقية لطاقم الفيلم في عدد من المدن السعودية.
شوارع الرياض
وأشار المشرف على نادي السينما بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء محمد البشير، على هامش إدارته للجلسة النقاشية الخاصة بالفيلم، بحضور مجموعة من المهتمين بالسينما ، أن مخرج الفيلم الكلثمي يتمتع بتواصل كبير مع الناس وتاريخ سينمائي. أطلق مسابقة لتصميم الملصق، وفي هذه الخطوة بادرة طيبة نحو إشراك الجميع في عمل تصميمات “البوستر”، وفي نهاية المسابقة تمت الموافقة على أحدهما، وتم تسويق التصميمات الأخرى. وشارك في الفيلم شريحة كبيرة من الناس، مشيرين إلى أن فكرة البوستر الفائز في المسابقة كانت معبرة عن وجود “وجه واحد فقط، البطل، بعيون “حمراء”، خلفية شوارع المدينة”. الرياض آخر الليل، والكتابة باللون الأخضر “النيون”، للتعبير عن الأرق والتعب والإرهاق، وتوحي للمتلقي بأن هذا الشاب يسعى لتغيير مسار حياته بعد طرده من وظيفته.
الملاعب الرياضية
وقال البشير إن جولات وتحركات المخرج الكلثمي لعبت دورا كبيرا في تسويق الفيلم، حيث زار مجموعة من المدن السعودية وبعض دول الخليج، واستهدف الجماهير في الملاعب الرياضية مع استمرار التواصل مع الجمهور، مما ساهم في لضمان استمرار حضور الفيلم في قاعات السينما. وشجعت دور السينما على زيادة ساعات العرض والالتزام بالمواعيد، ولا يزال يعرض في صالات السينما، بالإضافة إلى وجود البطل الممثل السعودي محمد الدوخي، وهو وجه مألوف لدى جيل الشباب، وهو الجيل المستهدف في السينما.
توثيق المكان
وفي الجلسة ناقش الحضور الفرق بين المرض النفسي ومصاعب الحياة ومصاعبها لأحد الممثلين في الفيلم، مع تسليط الضوء على الجوانب الفنية في التعامل مع الكاميرا، والخروج إلى الشارع، وتصوير الرياض، والتأكد من لتوثيق المكان، حتى ظهرت العاصمة الرياض بشكل جديد لم يسبق له مثيل. ومن قبل، دخول الشوارع والخوض فيها، وتصوير معاناة الشاب العادي الذي يخطئ ويصيب. وتوقعوا أن يحطم فيلم «ممثل الليل» أعلى مبيعات شباك التذاكر في صالات السينما، إضافة إلى النجاح الكبير الذي حققه في الأسابيع الأولى من عرضه.