
فتح نائب المدير العام لنادي إشبيلية الإسباني، جيسوس أرويو، قلبه لعكاظ وتحدث عن سبب تواجده في المملكة سعوديوم السعودية. والذي يعتبره العنصر الأساسي لمستقبل كرة القدم في العالم، مؤكداً حرص إدارة ناديه على الاستثمار في الرياضة في السعودية واستقطاب المواهب وغيرها من المشاريع المهمة للطرفين. كما تحدث عن وجهة نظره بشأن الطفرة الرياضية التي تشهدها السعودية، والتعاقدات الضخمة التي تمت، الأمر الذي أثار غضب بعض الأندية الأوروبية أيضًا. ووصفه.. وهذا هو الحوار:
• في البداية نرحب بكم في المملكة سعوديوم السعودية، ونود أن نحدثكم عن مشروع نادي إشبيلية الرياضي في الشرق الأوسط بشكل عام والمملكة سعوديوم السعودية بشكل خاص؟
•• أشكركم على الترحيب، ويسعدني الحديث معكم. أحد ركائز خطتنا الإستراتيجية هو الابتكار والمعرفة، وهذا موجود في الأندية التاريخية في أوروبا، لكن إشبيلية لديه أيضًا التزام بمشاركة معرفتنا وخبرتنا مع بقية لاعبي كرة القدم في العالم؛ ولذلك قمنا في هذه الرؤية بتطوير برامجنا التي نحاول من خلالها تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: تتمثل في تطوير اللاعبين، واستقطاب المواهب، وتطوير المحترفين بما في ذلك المدربين واللاعبين، والشراكة مع الاتحادات والأندية الرياضية. عندما نتحدث عن تطوير اللاعبين وجذب المواهب، نريد أن نشارك منهجيتنا مع اللاعبين الأجانب من خلال دمجهم مع اللاعبين الإسبان لكي ينمو هؤلاء اللاعبون مع منهجية نادي إشبيلية. نحن هنا نتحدث عن نادي له تقاليد تمتد لأكثر من 130 عاماً، ونحاول تنمية هذه المواهب بمنهجيتنا، حيث لدينا برامج مختلفة، وأحد هذه البرامج هو استضافة لاعبين من المملكة سعوديوم السعودية، الذي يأتي إلى إشبيلية لفترة زمنية محددة، ونقدم خدمة التدريب مع فرق النادي السني وأيضاً إمكانية التدريب مع الفريق الأول، ومنه يتعلم منهجية التدريب ويطور المستوى ليصبح لاعباً محترفاً ، وسوف ينجذب الكثير. من الموهبة تشكيل فريق من المحترفين الأجانب الشباب، ومن ثم يتم الإعلان عنه رسميًا وبالطبع نتبع قواعد (الفيفا) فيما يتعلق بانتقالات القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا. وضمن برنامج تطوير المدربين استقبلنا خلال الشهرين الماضيين 30 مدرباً سويدياً و25 مدرباً كورياً جنوبياً. سيتم شرح طريقة التدريب في نادي إشبيلية وكيفية وضع الخطط التدريبية وسنشاركهم المعلومات، وسيكون الشرح على أرض الواقع من خلال تطبيقه في التدريبات. أما الشراكة مع الأندية والاتحادات الرياضية فهي من أجل النمو والتطور في المعرفة والأعمال، ويمكنني تلخيصها في جملة واحدة مع التزام واضح من النادي بمشاركة ابتكاراتنا ومشاركة معرفتنا مع كرة القدم. صناعة.
• كرة القدم السعودية تشهد طفرة كبيرة في التعاقدات الدولية. وسبق أن تعاقد الشباب مع بانيجا، كما تعاقد الهلال مع ياسين بونو، وتنافس الاتحاد وإشبيلية على راموس. كيف ترى هذه التحركات للأندية السعودية ومنافستها للأندية الأوروبية عموماً وإشبيلية خصوصاً؟
•• أعتقد أن المملكة سعوديوم السعودية عنصر رئيسي في مستقبل كرة القدم، ورغم أن بعض الأندية في أوروبا غير مرتاحة للانفجار الذي حدث في الفترتين الأخيرتين من سوق الانتقالات في المملكة سعوديوم السعودية عام التعاقد مع أسماء كبيرة وأغلبها من أوروبا، أعتقد أن كرة القدم مفيدة للمستقبل، وهي فرصة للأندية الأوروبية بشكل عام، والأندية الإسبانية بشكل خاص. إقامة علاقات قوية وطويلة الأمد مع الأندية السعودية ومع الاتحاد السعودي لكرة القدم، خاصة وأن لدينا حلم هنا في كأس العالم 2034 الذي سيقام في المملكة سعوديوم السعودية، ومن وجهة نظري أعتقد أن هناك العديد والعديد من الجوانب التي توضح لنا أن المستقبل يجب أن يكون هناك. علاقة جيدة مع هذا الممثل السعودي الرئيسي الجديد للصناعة. وفيما يتعلق بنادي إشبيلية، فلدينا خطة عمل واضحة، حيث نقوم باستقطاب اللاعبين الشباب والمساهمة في نموهم الكروي ووصولهم إلى مرحلة النضج الكروي، ومن ثم نفتح المجال أمام انتقال اللاعبين إلى أحد الفرق الخمسة الأوائل. في أوروبا. مثل ريال مدريد وبرشلونة وغيرهما، نعتبر إشبيلية بمثابة جسر لهؤلاء اللاعبين، حيث أن عبور الجسر أكثر أمانًا للوصول إلى الجانب الآخر من النهر. لأنه إذا أراد اللاعب القفز فلن يصل. إنها فرصة جديدة، الممثل الرئيسي لمستقبل كرة القدم السعودية وأنا متأكد من أنه سيكون لديه علاقة مذهلة مع الأندية في أوروبا، هذا على الأقل وجهة نظرنا، وأود أن أضيف أن مدينة إشبيلية لديها علاقة مميزة مع السعودية بسبب التشابه الكبير؛ لأن مدينتنا تتمتع بثقافة وتقاليد إسلامية مذهلة، ولها مباني أندلسية بحكم كونها جزءًا من مدينة الأندلس الإسلامية، لذلك أنا متأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح لإقامة علاقة قوية ومذهلة مع الأندية. في المملكه العربيه السعوديه.
• نظراً لتواجدك في مدينة جدة، هل أتيحت لك الفرصة للقاء بعض الاتحادات الرياضية في الشرق الأوسط؟ هل لديك نية لزيارة بعض الأندية؟
•• وبالفعل أتيحت لنا الفرصة للقاء بعض الاتحادات الرياضية هنا في الشرق الأوسط خلال القمة العالمية لكرة القدم التي عقدت في جدة، وأجرينا بالأمس حواراً مهماً ومثيراً للاهتمام للغاية مع اتحاد مهم في الشرق الأوسط، وبالطبع نحن بصدد إقامة علاقات مهمة مع جميع الأندية الكبرى. بما في ذلك الصغيرة؛ لأن هدفنا هو الاستثمار في الرياضة في الشرق الأوسط بشكل عام، والمملكة سعوديوم السعودية بشكل خاص، ليكون هذا الاستثمار مفيداً للطرفين.
• في الختام، ماذا تريد أن تقول؟
•• أشكركم على الاستضافة والتحدث مع قراء صحيفة عكاظ. الإعلام هو أحد ركائز نجاح الرياضة والأندية، وأبوابنا في إشبيلية مفتوحة لكم دائمًا.