الحويزي: دول الخليج تشهد نقلة نوعية في قطاعتها الاقتصادية

وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان قيس اليوسف بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم جاسم البديوي ورئيس اتحاد الغرف الخليجية حسن وترأس الحويزي الاجتماع التشاوري بين وزراء التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم مع رؤساء اتحادات وغرف دول مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم بعد ظهر اليوم بصلالة.

وناقش الاجتماع الحلول الأنسب لتذليل المعوقات التي تواجه حركة الاستيراد والتصدير بين دول المجلس، وتسهيل وتسريع الإجراءات الجمركية بين حدود دول المجلس، بالإضافة إلى تكامل الاستراتيجيات الخليجية في مجال الخدمات. والنقل والخدمات اللوجستية بالشراكة مع القطاع الخاص، وتطورات الهيئة القضائية الاقتصادية الخليجية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة. توحيد الجهود نحو شعار “صنع في الخليج” وتفعيل فريق العمل المشترك بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم واتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم.

خلال اجتماع وزراء التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون بحضور الأمين العام لمجلس التعاون جاسم بن محمد البديوي ورئيس اتحاد الغرف الخليجية حسن بن مجاب ال الحويزي: أكد المشاركون على أهمية العمل على معالجة مختلف المعوقات التي تواجه حركة الاستيراد والتصدير بين دول المجلس في ظل الظروف الجيوسياسية التي يواجهها العالم أجمع، الأمر الذي يدفع إلى تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تطلعات ورؤى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى ضرورة مواصلة عمليات التكامل الاقتصادي لتحقيق الوحدة الاقتصادية الخليجية لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الراهنة التي تتطلب مواجهتها بشكل جماعي للتغلب على العقبات. ودفع العلاقات الخليجية نحو المزيد من التعاون الوثيق والتكامل المشترك في مختلف المجالات.

وأضافوا أن عقد مثل هذه اللقاءات التشاورية يخدم ويدعم التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تحقيق النمو الاقتصادي في دول المجلس، مشيرين إلى زيادة التنسيق بين الغرف التجارية والسلطة التنفيذية. واغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في كافة القطاعات التي يمكن تحقيقها. توفيرها للمستثمرين المهتمين محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال تشكيل فرق عمل بالتعاون مع الحكومات الخليجية، وهو ما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار سمير ناس رئيس غرفة البحرين إلى ضرورة العمل على وضع آلية لمعالجة منتجات المصانع المقامة في التكتلات الاقتصادية بدول مجلس التعاون الخليجي باستثمارات خليجية، ووضع أطر ومظلة تشريعية موحدة لهذا الموضوع. خاصة مع النمو المتسارع لمناطق التجارة الحرة وظهور مفهوم المناطق الاقتصادية الخاصة لتحفيز التبادل التجاري وتشجيع التنمية الصناعية. بالإضافة إلى إنشاء أشكال جديدة من المناطق الاقتصادية المتخصصة في مجال الريادة والابتكار، أو مناطق قطاعية متخصصة مثل قطاع التكنولوجيا الفائقة والبحث والتطوير والخدمات المالية والخدمات السياحية والبيئة والتكنولوجيا الخضراء وغيرها.

وتضمنت الاجتماعات كلمة للأمين العام لمجلس التعاون جاسم بن محمد البديوي، أشار خلالها إلى أن عقد هذا الاجتماع يأتي لتعزيز التعاون المشترك بين وزارتي التجارة والصناعة والغرف التجارية في دول مجلس التعاون. دول مجلس التعاون لدعم نمو اقتصاديات دول المجلس ومعالجة التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي وتقديم المبادرات التي تخدم القطاع الخاص الخليجي بما يساهم في زيادة وتعميق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون بلدان.

وأشار إلى أن الاجتماعات المشتركة ستكشف عن القرارات المهمة التي اتخذتها لجنة التعاون التجاري ولجنة التعاون الصناعي بشأن العديد من المواضيع في المجال التجاري والصناعي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، وستسهم في تعزيز العمل ودعم القطاع الخاص، وإزالة الحواجز التجارية. العقبات والمعوقات أمام تعزيز التجارة البينية في المنطقة، والمضي قدماً في توقيع الاتفاقيات. التجارة الحرة مع الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية.

من جانبه، أشاد رئيس اتحاد الغرف الخليجية حسن بن مجاب الحويزي، بالدور الأساسي لوزراء التجارة والصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، في اهتمامهم ودعمهم لتحسين بيئة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي. أن تكون منطقة الخليج جاذبة لرؤوس الأموال الخليجية والعالمية، وسعيها إلى مواصلة التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص الخليجي منطلق الرؤى والتوجهات المطلقة. حكومات دول مجلس التعاون، مؤكدة أن دول المجلس تشهد نقلة نوعية في اقتصاداتها بناء على ما رسمته دول المجلس من خلال رؤيتها الاستراتيجية، حيث حققت دولنا معدلات نمو إيجابية ونمو في حجم الاستثمارات في كما حققت القطاعات الاقتصادية وخاصة التجارة والصناعة، كما حققت دول مجلس التعاون مراتب متقدمة في المؤشرات العالمية مثل سهولة ممارسة الأعمال وغيرها.

وشدد على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي للوصول إلى قطاع خاص خليجي قادر على قيادة الاقتصاد الخليجي وهو أحد أهداف رؤى دول الخليج. وثمن الجهود المبذولة لدعم القطاع الخاص الخليجي والمساهمة في تذليل العقبات التي تواجهه من خلال الإصلاحات التي تعمل عليها الدول. المجلس الذي سيساهم في تحفيز القطاع الخاص وتعزيز دوره في نمو وازدهار الاقتصاد الخليجي، وتعزيز نمو المحتوى المحلي في القطاعات الاقتصادية، وجعل الاقتصاد الخليجي قائماً على الإنتاجية، وتشجيع القطاع الخاص على التحول من قطاع خاص تقليدي إلى قطاع متطور وفعال يلبي الطلب المحلي والعالمي.

وأضاف رئيس الغرف الخليجية أن طموح القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي كبير ويتوافق بشكل كبير مع رؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال خلق مبادرات ومشاريع نوعية التي تساهم في تحقيق رؤى وأهداف دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها الموالية، مثل إنشاء مدينة صناعية خليجية مشتركة مرتبطة بموانئ دول مجلس التعاون الخليجي وتكون خاصة بالصناعات الغذائية والدوائية ولها مزايا تنافسية للمستثمرين الخليجيين كالتمويل والضرائب وغيرها من الحوافز التي تدعم خلق شراكات بين كبرى الشركات الخليجية.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى