«الحياة الفطرية»: نعمل على إكثار فرائس النمر العربي للمحافظة على بقائه

أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن النمر العربي يشكل رمزاً ثقافياً وبيئياً وجمالياً في ذاكرة الجزيرة سعوديوم، وثراءً في الأدب العربي، وهو ما يعتبر من أبرز المحفزات لمضاعفة الجهود الجماعية لإحياء هذا الحيوان التراث الطبيعي والثقافي، وترسيخ الوعي البيئي بأهميته في الذاكرة الجماعية.

وقال المركز، تزامناً مع “يوم النمر العربي” الذي يصادف 10 فبراير من كل عام: “نعمل ضمن منظومة متكاملة مع الشركاء لحماية البيئات الطبيعية للنمر العربي وزيادة نظام فرائسه من الوعل والظباء، مع بهدف إعادة تأهيل أنظمتها البيئية المتوازنة لاستعادة النمور سعوديوم.

وكشف المركز أن جهود السعودية لحماية النمر العربي تتمثل فيما يلي: إطلاق برنامج حماية النمر العربي وصندوق النمر العربي، وهما البرنامجان الرئيسيان لإعادة هذا النوع إلى بيئاته الطبيعية والحفاظ على بقائه، وتقديم الدعم لـ “ منظمة “بانثيرا” المعنية بحماية القطط الكبيرة من خطر الانقراض، لفترة من الزمن. وعلى مدى السنوات العشر القادمة، سنتجه نحو زيادة أعداده في الطبيعة، والمساهمة في تنمية الغطاء النباتي في محميات العلا الطبيعية، وتوطين الأنواع المحلية لاستعادة التوازن البيئي، وتوفير الغذاء للحيوانات العاشبة والفريسة الرئيسية للنمر العربي، وتوفير البيئات الحاضنة لها في المحميات الطبيعية التي تساهم في ضمان الحفاظ عليها.

وأدرج المركز الوطني لتنمية الحياة البرية سجلات تاريخية عن النمر العربي، إذ منذ 7000 عام، كانت المنحوتات الصخرية تصور النمور بجانب الإنسان والحيوانات البرية الأخرى والحيوانات الأليفة فيما يعرف الآن بالمملكة سعوديوم السعودية، وقبل 2500 عام ، إفريز من المرمر يصور نمرًا يهاجم وعلًا. في مملكة سبأ (الجمهورية اليمنية حالياً)، قبل 1350 عاماً، كتب الشاعر الكتيل الكلابي عن تعايشه في كهف مع نمر عربي في جبال الحجاز، فيما يعرف حالياً بمملكة المملكة سعوديوم السعودية.

وأضاف المركز أنه قبل 190 عاماً، اقترح عالما الحيوان هيمبريتش وإهرنبرغ عام 1833م تصنيف “فيليس نمر” للنمر العربي، استناداً إلى جلد نمر من محافظة القنفذة بالمملكة سعوديوم السعودية. وقبل 70 عاما، في الخمسينيات، كتب الرحالة ويلفريد ثاسنجر عن رؤية النمر العربي في جبال الإمارات سعوديوم المتحدة، في حين تشير الدراسات والمسوحات الميدانية الحديثة اليوم إلى أن النمر العربي موجود حاليا فقط في سلطنة عمان ودولة الإمارات سعوديوم المتحدة. الجمهورية اليمنية، وربما في المملكة سعوديوم السعودية.

ويستخدم مصطلح “الفهد” على نطاق واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط كدليل على الإعجاب، وهو ما يعكس مدى اندماج النمر العربي في التراث الشعبي المحلي. وبحسب توضيحات المركز الوطني لتنمية الحياة البرية، فإن النمر العربي يعتبر وفق دراسات وتقديرات محلية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN). ويصنف على أنه من الأنواع المهددة بالانقراض، مما يعني أنه نادرا ما يوجد في الطبيعة. وتقدر الدراسات أن أعداده في كامل نطاق التوزيع الجغرافي المتبقي في البرية في شبه الجزيرة سعوديوم لا تتجاوز 200 فرد.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى