
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أهمية دور قطاع النقل والخدمات اللوجستية في تطوير قطاعي الصناعة والتعدين، وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، بما يتماشى مع أهداف “ رؤية السعودية 2030”، مضيفًا أن ربط المدن الصناعية في منطقتي الرياض والشرقية بشبكة القطارات سيساهم. في رفع كفاءة العمليات اللوجستية في القطاع الصناعي، وفتح مسارات جديدة للتجارة والتصدير.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل توقيع مذكرتي تفاهم وعدد من العقود الاستثمارية بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” والشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، بدعم من التنمية الصناعية الوطنية وبرنامج الخدمات اللوجستية “ندلاب”.
وأكد أن برنامج «ندلب» يلعب دوراً مهماً جداً في تعظيم الاستفادة المحققة من القطاعات الأربعة التي يشرف عليها: الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، معتبرا أنه لا يمكن تعظيم الاستفادة بين المكونات الاقتصادية. دون عمل مشترك بين هذه القطاعات. مشيراً إلى أن التكلفة المرتبطة بالنقل تعتبر عنصراً أساسياً لوصول السلع الصناعية إلى الأسواق المحلية والعالمية، ويعتبر النقل بالسكك الحديدية من أفضل الوسائل من حيث التكلفة وسعر المنتجات والبيئة.
وأوضح الوزير الخريف أن مذكرات التفاهم الموقعة تهدف إلى تعزيز التكامل والشراكة بين منظومتي الصناعة والنقل، وتمكين سلاسل توريد القطاع الصناعي في المنطقتين الوسطى والشرقية، ودعم سلاسل التوريد بمعايير عالمية، إضافة إلى تعزيز خطوط التجارة. والعمليات اللوجستية وزيادة الاستفادة المحققة من المنشآت الصناعية بمدينة الجبيل الصناعية. ومصانع المدن الصناعية بالدمام التي تعتمد على منتجات سابك ومنتجات الصلب بالجبيل.
يُشار إلى أن مذكرتي التفاهم بين “مدن” و”سار” تهدفان إلى الاستفادة من القدرات التكاملية والخبرات المشتركة في عدد من مجالات التعاون منها: ربط المنطقة اللوجستية الجديدة بمساحة مليون مربع متر، والذي من المقرر إنشاؤه في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، مع شبكتي القطارات الشمالية والشرقية. ; والتي ستوفر الوصول إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وميناء الرياض الجاف، ومينائي الجبيل ورأس الخير. تمكين سلاسل التوريد للقطاع الصناعي في المناطق الوسطى والشرقية، وتسهيل وصول المنتجات إلى الأسواق محلياً وإقليمياً وعالمياً.
كما تضمنت وضع أطر الشراكة بين الطرفين لإنشاء “مدن” لمحطة نقل الركاب في مدينة سدير للصناعة والأعمال وربطها بشبكة السكك الحديدية الشمالية. بهدف تنسيق حركة الاستثمار والتنمية في المدينة الصناعية، ورفع معدلات الطاقة الاستيعابية لقطارات الركاب، وتمكين الوصول إلى وجهات جديدة.