ينظم صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قنوش ندوة حول “الدراما التاريخية بين الواقع والخيال” ضمن فعاليات صالون نفرتيتي الثقافي، اليوم السبت 10 فبراير الساعة السادسة مساء في قصر الأمير طاز.
ويشارك في الصالون الكاتبة والدكتورة لميس جابر، والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، والفنان الدكتور محمود مبروك أستاذ فنون النحت بجامعة حلوان.
ويناقش الصالون أبعاد القضية التي تمس ذاكرة الأمة وتاريخها، حيث يتحدث الضيوف عن طرق كتابة التاريخ وإمكانية تحويله إلى عمل فني، خاصة وأن الدراما بدأت تلعب دوراً مؤثراً في إعادة تقديمه. التاريخ بطريقة قريبة إلى قلوب المشاهدين، مما يجعلها أكثر حفظاً في ذاكرتهم.
كما يناقش الصالون المشكلات التي تواجه كتاب وصناع الأعمال الدرامية التي تقف في طريق تقديمها تلفزيونيا أو سينمائيا، ويعيد طرح التساؤلات حول الاقتباس ونقل الأحداث التاريخية المختلفة، وحجم السلوك، والفرق بين الواقع التاريخي والخيال الإبداعي خلال عملية خلق الدراما.
جدير بالذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي يعقد اجتماعاته الشهرية داخل قصر الأمير طاز، لمناقشة إحدى القضايا الثقافية أو الفكرية أو الأثرية المثارة على الساحة والتي تمس الحضارة المصرية وتراثها الإنساني. وتقوم بإعداده ست سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام، وهن مشيرة موسى، كاميليا عتريس، نيفين العارف، أماني عبد الحميد، فتحية الدخاخني، والإذاعية وفاء عبد الحميد.
على مدار خمسة وعشرين عامًا منذ إنشائه عام 1989، تمكن صندوق التنمية الثقافية من القيام بدور فعال ومؤثر في دعم الحياة الثقافية وتطويرها في مصر، ومد جسور الحوار الإبداعي بين المثقفين والفنانين مع كل منهم. وغيرهم وبينهم وبين عامة الناس. كما عملت على اكتشاف المواهب الشابة في دعم مختلف المحافظات ووضعهم على طريق التميز والإبداع.
أنشأ صندوق التنمية الثقافية العديد من المكتبات العامة والمراكز الثقافية في مختلف القرى والنجوع والأحياء الشعبية. ويعد هذا من أهم الأعمال التي تتعمق في مفهوم التنمية الثقافية. وبلغ عدد المكتبات التي أنشأها الصندوق في الأماكن التي لم يكن من المتصور إنشاء مثل هذه المكتبات فيها حوالي 90 مكتبة. .
إن فلسفة تحويل المواقع الأثرية – بعد ترميمها – إلى مراكز للإبداع الفني كان لها الأثر الكبير في تطوير المستوى الثقافي لجماهير السكان المحيطة بهذه المراكز، خاصة وأن هذه المواقع قد زودت بكافة المتطلبات التي تكفلها وأداء دورهم الثقافي والفني. بدأت التجربة عام 1996 في بيت الهراوي وامتدت حتى بلغ عدد المواقع الأثرية التي تم تحويلها إلى مراكز إبداع فني تابعة للصندوق (16) مركزاً. .. .
من جهة أخرى، يتولى صندوق التنمية الثقافية إدارة وتنظيم ودعم العديد من المهرجانات الثقافية والفنية في السينما والمسرح والفنون التشكيلية، والتي تعمل على دعم هذه الفنون والنهوض بها في مسيرة التنمية، ومن بينها: المهرجان الوطني للفنون التشكيلية. السينما المصرية، والمهرجان القومي للمسرح، ومهرجان المسرح التجريبي، وندوة النحت. مهرجان أسوان الدولي لسينما الطفل وغيره.
ومن أجل تحقيق التنمية الثقافية الشاملة، يقوم الصندوق أيضًا بتقديم الدعم المالي للعديد من الهيئات والهيئات والمراكز الثقافية والفنية الأهلية والحكومية. كما أنها تدعم الفنانين والكتاب الشباب في مختلف فروع الثقافة.