الدورة الاستثنائية لوزراء خارجية «التعاون الإسلامي» تدعو لزيادة تمويل «الأونروا»

انعقدت اليوم، في مقر الأمانة العامة بجدة، الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة.

وفي بداية الجلسة أكد وزير الخارجية الموريتاني رئيس مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور محمد سالم ولد مرزوق، أن هذا الاجتماع يأتي لدراسة وتقييم الوضع الإنساني الذي تعيشه البلاد شعب قطاع غزة، وبقية شعب أرض فلسطين المحتلة، في ظل التطورات المأساوية الراهنة، وفي ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد أهل غزة، وفي ما يلي والاطلاع على نتائج الجهود المختلفة التي بذلت، وأهمها ما يتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة سعوديوم الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي بدعوة كريمة من المملكة سعوديوم السعودية.

وأعرب عن أمله في اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم الأهداف الملحة المتمثلة في وقف الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ودائم، وضمان وصول المساعدات الإغاثية للمواطنين في أسرع وقت ممكن، وضمان عودتهم إلى منازلهم، بالإضافة إلى ودراسة الإجراءات اللازمة لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية من بنية تحتية ومرافق عامة. موضحا قناعته بأن السلام الدائم لن يتحقق لجميع شعوب المنطقة ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك وفقاً لمبادرة الجامعة سعوديوم والقرارات الدولية ذات الصلة.

من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه كافة الدول إلى زيادة التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حتى تتمكن من مواصلة دورها الحيوي في المنطقة. تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين، والمساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة، بالتزامن مع الحملة الإسرائيلية. استهداف وجود الوكالة ودورها. وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع بقلق بالغ تعليق مساهمات الدول المانحة في موازنة الوكالة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعقد في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المستمر الذي ينتهك كافة الحقوق. المحرمات والقوانين والأعراف الدولية، ويرتكب مجازر مروعة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كان آخرها استهداف مئات المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية، مشيراً إلى أن تلك الجرائم أودت حتى الآن بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني مدنيين، وأدى إلى سقوط نحو 70 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وتشريد ما يقرب من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.

وأكد الأمين العام نجاح جهود فريق الاتصال الوزاري العربي والإسلامي المنبثق عن القمة، بما في ذلك الزيارات التي استهدفت الدول المؤثرة، خاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية، مشيرا إلى تفعيل وحدة الرصد الإعلامي. والتي تم إنشاؤها بموجب قرار القمة، وذلك من خلال إطلاق نافذة على الموقع الإلكتروني للمنظمة. وتقوم بنشر جميع المواد الإعلامية على شبكة الإنترنت، كما بدأت التنسيق مع الدول الأعضاء لتفعيل المرصد القانوني الذي تم إنشاؤه بموجب قرار القمة، وذلك من خلال تشكيل لجنة متابعة داخلية.

وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الأمانة العامة – إلى جانب 25 دولة عضو في المنظمة – قدمت معلومات كتابية إلى محكمة العدل الدولية وشاركت في المرافعات الشفوية التي جرت خلال الفترة 19-26 فبراير 2024 بشأن التبعات القانونية الناشئة عن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وانتهاكها المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

من جانبه، أشار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إلى أبشع أشكال ومظاهر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، والتي كان أبرز صورها المجزرة البشعة التي ارتكبها دولة الاحتلال عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المستشفى المعمداني في غزة امتداداً للإرهاب المنظم لدولة الاحتلال.

وقال المالكي إن آلة الحرب الإسرائيلية قتلت أكثر من 1300 طفل وأكثر من 3000 فلسطيني وأصابت أكثر من 11 ألف آخرين، فيما لا يزال ما لا يقل عن 1500 مواطن في عداد المفقودين تحت الأنقاض، لافتا إلى أن سلطة الاحتلال أعلنت عزمها على ذلك. فرض مزيد من القيود على الحقوق الأساسية والوصول. إلى الأماكن المقدسة، مبينا أن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تهدد بمزيد من تدهور الأوضاع على الأرض وإغراق المنطقة برمتها في التوترات والعنف.

وفي ختام حديثه أكد أن الإبادة الجماعية التي ترتكب في فلسطين تهدد العالم أجمع، ويجب أن تتوقف لأن وجود الشعب الفلسطيني على المحك، مقدما الشكر والتقدير للمملكة سعوديوم السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية. لدعوتهم لعقد هذا الاجتماع الطارئ لأنهم يدركون المخاطر الحقيقية التي تهدد القضية الفلسطينية وما تتعرض له. أطفال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى