الذكاء الاصطناعى خارج عن السيطرة.. باحث يحذر من فقدان القدرة على التحكم فيه – سعوديوم

باحث يحذر من تهديد الذكاء الاصطناعي للبشرية بسبب عدم العثور على دليل على إمكانية التحكم في التكنولوجيا. تلقى الدكتور رومان في. يامبولسكي، خبير سلامة الذكاء الاصطناعي، تمويلًا من الملياردير إيلون ماسك لدراسة الأنظمة الذكية المتقدمة التي ستكون محور كتابه القادم، “الذكاء الاصطناعي: لا يمكن السيطرة عليه.” قابلة للتفسير، ولا يمكن التنبؤ بها، ولا يمكن السيطرة عليها.”

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الكتاب يتناول كيف أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إعادة تشكيل المجتمع بشكل كبير، وليس لصالحنا دائما، ولديه القدرة على التسبب في كارثة وجودية.

قام يامسولسكي، الأستاذ المشارك في علوم الكمبيوتر في جامعة لويزفيل، بفحص المؤلفات العلمية حول الذكاء الاصطناعي وخلص إلى أنه لا يوجد دليل على أنه يمكن منع التكنولوجيا من أن تصبح شريرة.

واقترح أن يكون قابلاً للتعديل باستخدام خيارات “التراجع”، وأن يكون محدودًا وشفافًا وسهل الفهم باللغة البشرية، من أجل التحكم الكامل في الذكاء الاصطناعي.

وقال يامسولسكي في بيان: “لا عجب أن يعتبر الكثيرون هذه المشكلة هي أهم مشكلة واجهتها البشرية على الإطلاق”، مضيفا أن “النتيجة يمكن أن تكون الانقراض، مع تعرض مصير الكون للخطر”.

يُقال إن ماسك قد قدم التمويل لماضي يامبولسكي، لكن المبلغ والتفاصيل غير معروفة، وفي عام 2019، كتب يامبولسكي منشورًا على مدونة Medium يشكر فيه ماسك على “تمويل عمله جزئيًا في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي”.

كما دق الرئيس التنفيذي لشركة Tesla ناقوس الخطر بشأن الذكاء الاصطناعي، وتحديداً في عام 2023 عندما وقع هو وأكثر من 33000 من خبراء الصناعة على رسالة مفتوحة حول مستقبل الحياة.

أشارت الرسالة إلى أن مختبرات الذكاء الاصطناعي تخوض حاليًا سباقًا خارج نطاق السيطرة لتطوير ونشر عقول رقمية أكثر قوة لا يستطيع أحد، ولا حتى منشئوها، فهمها أو التنبؤ بها أو التحكم فيها بشكل موثوق.

أعرب ماسك عن رغبته في ضمان إمكانية إدارة الذكاء الاصطناعي والروبوتات الخاصة بشركاته من قبل الأشخاص، بما في ذلك جعل روبوت Tesla Optimus ضعيفًا بدرجة كافية بحيث لا يمكنه إيذاء الناس.

وقال عند الإعلان عن أوبتيموس في عام 2021: “لقد قمنا بإعدادها بحيث يمكنك الهروب منها على المستوى الميكانيكي، وعلى المستوى المادي، وربما التغلب عليها”.

ويبدو أن كتاب يامبولسكي القادم يعكس هذه المخاوف، ويثير المخاوف بشأن الأدوات الجديدة التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة فقط والتي تشكل مخاطر على البشرية، بغض النظر عن الفوائد التي توفرها هذه النماذج.

لقد شهد العالم بدء الذكاء الاصطناعي في إنشاء الاستعلامات وكتابة رسائل البريد الإلكتروني وكتابة التعليمات البرمجية.

تكتشف هذه الأنظمة السرطان، وتصنع أدوية جديدة، بل وتستخدمها للبحث عن الأهداف ومهاجمتها في ساحة المعركة.

ويتوقع الخبراء أن تحقق التكنولوجيا التفرد بحلول عام 2045، وهو الوقت الذي تتفوق فيه التكنولوجيا على الذكاء البشري ولديها القدرة على إعادة إنتاج نفسها، وحينها قد لا نتمكن من السيطرة عليها.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى