
تبذل وزارة الرياضة جهوداً كبيرة لمواكبة رؤية 2030 وتحقيق أهدافها وتكوين أبطال سعوديين يحققون الإنجازات العالمية والميداليات الأولمبية والبارالمبية، وتشجيع المواطنين والمقيمين على ممارسة الرياضة لتعزيز جودة الحياة والوصول إلى حياة صحية المجتمع، من خلال الاستثمار في العديد من البرامج والأنشطة، كما هو الحال في الأولمبياد السعودي الذي يمنح جوائز قيمة لتشجيع… أكبر عدد من المشاركين، وكذلك أكاديمية مهد ودورها في البحث عن المواهب الرياضية.
يساعد جمع البيانات والتنقيب عنها في الوصول إلى المواهب الرياضية بشكل أسرع وأكثر دقة. على سبيل المثال، في رياضة الملاكمة، تشير بعض الدراسات إلى أن شكل وجه اللاعب المحترف يكون في الغالب مربعاً. وباستخدام برامج الذكاء الاصطناعي يمكن استخراج اللاعبين من الصور، بالإضافة إلى باقي المواصفات مثل الطول والوزن وطول الأطراف وكثافة العظام وقوة العضلات وسرعة الاستجابة.
ونجد أن ألعاب القوى وتحديداً سباقات السرعة (100م – 400م) لها مواصفات خاصة مثل الطول والقوة العضلية وسرعة الجري. الاستثمار في رياضي مواصفاته أقل من المتوسط العالمي قد لا يكون مجديا.
لكي نبني ونصنع الأبطال يجب أن نبدأ في سن مبكرة، لكن كيف يمكننا معرفة أطوال اللاعبين ومواصفاتهم البدنية المستقبلية؟ ويمكن التنبؤ بذلك من خلال دراسة البيانات العائلية لكل لاعب بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ويجب تسخير كل ما يدعم صناعة البطل. يمكن استخدام اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) لتعزيز خلق الأبطال (تعد الرياضة أحد أكثر العلاجات فعالية للتعامل مع هذا الاضطراب). ومن أكبر الأمثلة على أبطال العالم المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو أسطورة السباحة الأمريكي مايكل فيلبس الذي حقق 28 ميدالية منها 23 ذهبية. ولا يكل الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب من التدريب إذا تم إعداده بطريقة مناسبة.
إن اختيار الأبطال وإعدادهم يجب أن يتم في المدارس في مراحل مبكرة، ويجب أن يستمر تدريبهم وصقلهم حتى المرحلة الجامعية. ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد معلمي التربية البدنية على تسجيل واكتشاف المواهب لكل رياضة وإعداد برامج تدريبية لكل لاعب بشكل شخصي أو جماعي لتوفير الوقت والجهد للحصول على أبطال يرفعون العلم السعودي. وهم يغنون النشيد الوطني في جميع المناسبات الرياضية.