الرؤوس تتطاير بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية


تشهد المنطقة، أمس، مجزرة إنسانية جديدة خلفت عشرات القتلى، مع انطلاق “طوفان الأقصى” عبر حماس والفصائل الفلسطينية من غزة في عمق الجيش الإسرائيلي، ورد الأخير خلال حملة “السيوف الحديدية”، التي تواصل مهاجمة الأبرياء بلا هوادة.

أعلنت المقاومة الفلسطينية إطلاق عملية فيضان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق 5000 صاروخ دفعة واحدة خلال 20 دقيقة، مؤكدة ارتفاع حصيلة المئات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين هذا العام جراء جرائم الاحتلال.

أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل أكثر من 40 إسرائيليا وإصابة نحو 800 آخرين جراء عملية “فيضان الأقصى” التي أعلنت حركة حماس عن انطلاقتها صباح أمس.

انفجار الوضع
ومع استمرار الاشتباكات، حذرت السعودية من انفجار الأوضاع نتيجة أعمال العنف المتبادل، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية: “إن المملكة تتابع عن كثب تطورات الوضع غير المسبوق بين عدد من الفصائل الفلسطينية”. وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى ارتفاع مستوى العنف في عدد من الجبهات هناك. وتدعو المملكة إلى الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس.
وتذكر المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الوضع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته، وتجدد دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها وتفعيل عملية سلام ذات مصداقية تؤدي إلى حل الدولتين، وبما يحقق الأمن والسلام في المنطقة ويحمي… المدنيين.

طوفان من الحماس
أعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بدء عملية ضد إسرائيل، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن مقاتليها انضموا إلى حماس في الهجوم على إسرائيل. إسرائيل.
وقال الضيف في بيان للحركة، إن عملية “طوفان الأقصى” شملت إطلاق أكثر من 5000 صاروخ على إسرائيل. وأضاف: “الشعب اليوم يستعيد ثورته ويصحح مساره ويعود إلى مسيرات العودة”. نشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس صورا للحظات الأولى للعملية العسكرية في محيط قطاع غزة.
ودعت كتائب القسام الفلسطينيين إلى الخروج إلى الحواجز والمستوطنات، مؤكدة أن “العدو سيدفع ثمن عدوانه على الأقصى”، على حد تعبير الناطق باسم كتائب القسام.

تسلل المقاتلين
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حالة التأهب للحرب بعد تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة “إكس” إطلاق صافرات الإنذار في مدينة القدس ومحيطها، وأظهرت مشاهد متداولة تسلل مقاتلين فلسطينيين من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود غزة، ومواجهات وتبادل إطلاق نار مع قوات الاحتلال. قوات الاحتلال الإسرائيلي في إحدى المستوطنات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن “عددا من المسلحين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة بعد إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع”. “وطلب من أهالي المناطق المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم”، وانطلقت عشرات الصواريخ بشكل مفاجئ من غزة باتجاه إسرائيل، فيما دوت صفارات الإنذار في الأراضي الإسرائيلية، وسمع دوي انفجارات في مناطق متفرقة من قطاع غزة. نتيجة إطلاق رشقات صاروخية مختلفة. وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا من المسلحين تسللوا إلى إسرائيل من غزة، وقبل ذلك أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن محاولة التسلل إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة عبر طائرة شراعية.

اجتماع طارئ
ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن اجتماعا قياديا طارئا ضم عددا من المسؤولين المدنيين والأمنيين.
ووجه أبو مازن بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، ووجه بتوفير كل ما يلزم لتعزيز صمود وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة حالة الطوارئ في كافة المستشفيات الفلسطينية، ووجهت الوزيرة مستودعات الصحة الفلسطينية وبنوك الدم بتزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية والأدوية ووحدات الدم اللازمة.
وأضافت، في بيان صادر عن الصحة الفلسطينية، أن “كافة مستشفيات الضفة الغربية جاهزة لاستقبال الجرحى من قطاع غزة، جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال في الوقت الراهن”.

شخصيات من المجزرة

  • إطلاق 5 آلاف صاروخ من غزة
  • وقتل 41 إسرائيليا حتى بعد ظهر أمس
  • 779 جريحاً إسرائيلياً
  • 35 أسيراً إسرائيلياً
  • وشهدت 10 مناطق اشتباكات




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى