الرميان: التخلص من «التقليدي» يهدد أمن الطاقة ويخلق مشكلات لتحمل التكاليف

كشف رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، ياسر الرميان، أن التخلص من الطاقة التقليدية قبل الأوان يهدد أمن الطاقة ويخلق مشاكل في القدرة على تحمل التكاليف، كما حدث في أزمة الطاقة الأخيرة، وأن سد الفجوة بين وستكون الأهداف غير الواقعية من خلال البيانات ضرورية لتعزيز الاقتصاد. وأوضح الرميان، في حوار مع صحيفة “نيكي” اليابانية، أوضح فيه أنه بحسب تحليلات الخبراء حول العالم وكذلك التحليلات التي تجريها الشركة، فإن الطلب العالمي على الطاقة والبتروكيماويات سيستمر للزيادة على المدى الطويل، لافتا إلى أنه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى أشكال متعددة من الطاقة، التقليدية منها والجديدة، في المستقبل المنظور. وقال الرميان: «على الرغم من الرياح المعاكسة، تواصل اقتصادات الدول النامية، وخاصة الصين والهند، دفع نمو الطلب على النفط، ونعتقد أن أساسيات سوق النفط تظل سليمة بشكل عام خلال بقية العام. “

وأشار الرميان إلى أن تثبيط الاستثمار في النفط والغاز أدى إلى إعاقة تحول الطاقة العالمي بدلا من مساعدته. وقد جعل هذا الاقتصادات أكثر عرضة لهذا النوع من الصدمات التي شهدناها على مدى السنوات الماضية. وقال: “لقد رأينا العالم يصبح أقل استقرارا عندما تكون هناك قضايا تتعلق بأمن الطاقة أو القدرة على تحمل التكاليف”. وأكد أن الطاقة التقليدية تلعب دورا حيويا في توفير الأمن في مجال الطاقة، وأن التخلص منها تدريجيا قد يؤدي إلى مشاكل انعدام الأمن والقدرة على تحمل التكاليف، الأمر الذي سيعيق تحقيق الهدف العام المتمثل في حماية المناخ. وذكر أن الاستثمار المستمر في الطاقة التقليدية، إلى جانب الجهود المستمرة لتعزيز الموارد والتقنيات البديلة، هو الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق تحول منظم لا يأتي على حساب الرخاء الاقتصادي وأمن الطاقة، وأن هناك هدفاً رئيسياً آخر التحدي الذي يواجه الصناعة يتعلق بدعم تحول الطاقة الذي يأتي من أهداف عالمية غير واقعية، من حيث مزيج الطاقة والجداول الزمنية، والذي غالبًا ما يكون بسبب سيناريوهات وافتراضات غير واقعية.

مسار تحويلي للاقتصاد

وأكد الرميان في حديثه مع الصحيفة اليابانية أن التقدم الذي تم إحرازه منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016 يمكن رؤيته في التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الشاملة التي جعلت المملكة سعوديوم السعودية واحدة من الدول العالمية. مراكز الأعمال والسياحة.

وأضاف: “كان دافع المملكة للشروع في هذا المسار التحويلي هو أهمية الحفاظ على مرونة وديناميكية اقتصادنا الوطني. ولعل الأزمات التي ظهرت خلال السنوات الثلاث الماضية، ومن بينها جائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية، وما تبعها من تضخم، أكدت أننا نسير على الطريق الصحيح، ورغم التحديات التي ظهرت خلال السنوات الماضية، إلا أن لقد واصلنا العمل بلا كلل لدعم القطاع الخاص السعودي وتنويع الاقتصاد والاستثمار في القطاعات. مما يمكّن المملكة من المنافسة عالمياً».

تأملات التخلص

من الطاقة التقليدية




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى