
في ختام فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، الذي نظمته هيئة الآداب والنشر والترجمة، أقيمت اليوم (السبت) ورشة عمل بعنوان «قراءة الأدب الكلاسيكي» قدمها الدكتور سعيد الزهراني .
وعرّف الزهراني في بداية الورشة الأدب الكلاسيكي بأنه تراث الأمم وتقاليدها الأدبية من شعر ونثر وعلوم إنسانية. وأشار إلى تعريف آخر، في رأيه، هو ما يتم تدريسه في الفصول الدراسية في المؤسسات التعليمية. كما تطرق إلى تعريف آخر، وهو في رأيه، الأدب الذي يوفر المتعة لقلة من القراء المهتمين بالأدب. بشكل مكثف ودائم.
وقد عدّد الزهراني خصائص وخصائص الأدب الكلاسيكي، ومنها الأصالة، كعمل حقيقي يحتوي على الصدق والإخلاص في المشاعر دون تكلف، إضافة إلى أنه يخلق فيك ذبذبات مشاعر تسمى المتعة، مع جمال الأسلوب والموضوعية، وكذلك التأثير والغرابة، ومن أهم خصائصه أيضاً التغيير.
ركز الزهراني على اختيار الكتب. معتبرا أن الميول والعاطفة والاهتمام تمثل العناصر الأساسية في اختيار الكتب، حتى لا يشعر القارئ بالملل، أو يجد صعوبة وعدم فهم فيما يقرأ.
وشهدت فعاليات الختام ندوة بعنوان “الذكاء الاصطناعي ودوره في حياتنا” شارك فيها المستشار في مجال الذكاء الاصطناعي الدكتور مجدل القحطاني والمستشار الإعلامي للمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي مبارك آل. وتحدث دجين، وصانع المحتوى في الذكاء الاصطناعي عبدالله المرزوق، وأدارها المهندس معتز خياط. .
وأوضح القحطاني أن مصطلح الذكاء الاصطناعي جاء من قدرة الآلة على التعلم من خلال تزويدها بالبيانات التي تجعلها قادرة على اتخاذ القرارات، وتحليل البيانات، وإصدار الأحكام، وتوليد النصوص، والكشف عن العلل والأمراض وغيرها، مشددا على ضرورة التحقق من المعلومات والبيانات الصادرة عن الذكاء الاصطناعي، لما له من قدرة على الابتكار. العناوين والمراجع التي لا وجود لها، تنصح بضرورة الوعي بالتغيير الذي يشهده السوق والسعي لاكتساب المهارات التي يتطلبها الذكاء الاصطناعي.
من جانبه أوضح مبارك الدجين أن الذكاء الاصطناعي يدخل في كافة التخصصات والمجالات، ولا يوجد مجال محدد يحتكره، فهو وعاء مليء بالبيانات المتعلقة بجميع المجالات.
وتطرق الدجين إلى رسالته الإلكترونية “الأمة في أسبوع” التي اعتمد فيها بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي، وكيف استطاع كفرد أن يصدرها ويستخدمها كوسيلة للحديث عن إنجازات الأمة.
وقدم الدجين نبذة مختصرة عن آخر ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث حول القدرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي، وكيف تمكن من تحقيق وظائف ومهام متعددة، موصياً الحضور بتطوير قدراتهم في كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
بدوره، استشهد عبد الله المرزوق بعدة أمثلة أثبت من خلالها أن الذكاء الاصطناعي له استخدامات عديدة، شخصية وعامة وأكاديمية، وتحديداً في اقتراح عناوين البحوث وبناء البحوث، محذراً “ليس كل ما يقوله الذكاء الاصطناعي صحيح ودقيق. “
وقال المرزوق: «الذكاء الاصطناعي سيقضي على الوظائف ويخلق فرص العمل، وبناء على الدراسات والتقارير فإن هناك الكثير من الأمور الإيجابية التي يجلبها الذكاء الاصطناعي، والمسألة التي نتجاهلها هي أن هذه التقنيات تساهم في كفاءة الإنسان وتطويره. ومع كل ثورة صناعية يتم خلق فرص عمل لا يمكننا أن نتخيلها، والنتيجة هي أن حياتنا تصبح أفضل.
وفي ختام الندوة، اتفق المشاركون على المدى الذي سيصل إليه الذكاء الاصطناعي والحد الأقصى الذي ستكون حياتنا تحت ظله، في كافة المجالات، فيما انقسم الجمهور في هذا الرأي بين الخائف والمطمئن.
يختتم معرض جدة للكتاب 2023 فعالياته اليوم (السبت)، بعد 10 أيام عاشها زواره من محبي القراءة والمهتمين بالكتب، قدم خلالها برنامج ثقافي متنوع تضمن ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل أدارها نخبة من أسماء سعودية وعربية وعالمية. ورحب بهم زوار المعرض الذين اختاروا «موانئ الثقافة» شعاراً لنسخته الحالية 2023.