السعودية توقّع على إنشاء نظام يجعل البيع القضائي للسفن نافذاً دولياً

وقعت المملكة على مشروع “اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الآثار الدولية للبيع القضائي للسفن”، لتكون في طليعة الموقعين على الاتفاقية، التي تهدف إلى إرساء نظام يجعل البيع القضائي للسفن قابلاً للتنفيذ دولياً، في حين المحافظة على التشريعات الداخلية المنظمة لإجراءات البيع القضائي.

وكان مجلس الوزراء قد وافق على تفويض معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية – أو من ينيبه – بالتوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الآثار الدولية للبيع القضائي للسفن، وذلك خلال انعقاد اجتماعه. جلسة عقدت بتاريخ 13/2/1445هـ الموافق 29/8/2023م. .

ومثلت المملكة في توقيع مشروع الاتفاقية اليوم في العاصمة الصينية بكين، الدكتورة إيمان بنت حباس المطيري نائبة وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية.

ويسعى مشروع الاتفاقية إلى ضمان اليقين القانوني فيما يتعلق بحق الملكية الذي يكتسبه المشتري في السفينة أثناء ملاحتها الدولية، بالإضافة إلى توفير قاعدة أساسية مفادها أن البيع القضائي الذي يتم في دولة طرف في مشروع الاتفاقية يكون له حق الملكية. ويسري نفس الأثر في جميع الدول الأطراف الأخرى، بالإضافة إلى أن مشروع الاتفاقية يتضمن قواعد توضح كيفية تنفيذ البيع القضائي بعد إتمامه، بما في ذلك إلغاء تسجيل السفينة في سجل السفن، وحظر الحجز على السفينة المستحقة. للدعوى الناشئة عن حقوق أو مصالح سابقة على البيع القضائي، بالإضافة إلى منح محاكم بلد البيع القضائي الاختصاص الحصري للنظر في الطعون المتعلقة بالبيع القضائي.

ويأتي انضمام المملكة إلى الاتفاقية بعد دراستها للقضايا التي ناقشتها فرق عمل لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال)، وتحديداً فريق العمل السادس، الذي شارك فيه خبراء سعوديون يمثلون وزارات الخارجية، والعدل، ووزارة الخارجية. وشاركت في أعمالها التجارة والنقل والخدمات اللوجستية والاستثمار والهيئة العامة للمنشآت. المنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، والمركز السعودي للتحكيم التجاري، ولجنة الإفلاس ممثلة في عضوية اللجنة التنسيقية الدائمة برئاسة المركز الوطني للتنافسية والتي تعنى بتيسير التواصل بين المملكة والمملكة المتحدة لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي “الأونسيترال” وفرق العمل التابعة لها، بالإضافة إلى العمل بالتكامل مع السلطات الحكومية لتطوير وتهيئة البيئة القانونية التجارية في المملكة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية المعتمدة.

يُشار إلى أن مشروع الاتفاقية، الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الـ77 في ديسمبر الماضي، يعد نظاما مغلقا، إذ يطبق فقط بين الدول الأطراف فيه، إضافة إلى أنه لا يشكل بديلا عن الاتفاقية. أسباب أخرى لإنفاذ المبيعات القضائية داخل الدول الأطراف.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى