السعودية والكويت روابط أخوية يؤطرها تاريخ مشترك

وتتميز العلاقات الثنائية بين المملكة سعوديوم السعودية ودولة الكويت بالتطور والنمو في مختلف المجالات، كما تشهد مواقف البلدين الشقيقين تفاهماً متبادلاً تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فيما يحظى شعبيا الشعبين تجمعها أواصر الأخوة، التي ي إطارها التاريخ المشترك، والعادات والتقاليد سعوديوم الأصيلة، والتراث الشعبي والثقافي، كما هو الحال مع الأخوة في دول مجلس التعاون الخليجي.

130 عامًا من العلاقات

وتتميز العلاقات السعودية الكويتية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 130 عاما، بطابعها الفريد وروابطها الرسمية والشعبية، فهي مبنية على الأخوة ووحدة المصير، وقد تعززت صلابتها بحرص القيادة الرشيدة. البلدين على توطيد وتطوير هذه العلاقات، وتعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وأدى ذلك إلى نقلة نوعية في علاقات البلدين شملت التعاون في كافة المجالات، مما أدى إلى إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم، وهو مجلس حقق لشعوب الخليج، في إطار إن العمل الخليجي المشترك خلال رحلته المباركة، حقق العديد من الإنجازات نحو مستقبل مشرق تتحقق فيه الآمال. أهل الخليج وطموحاتهم بشكل عام.

البطولات والمناصب المشرفة

العلاقات السعودية الكويتية مليئة بصفحات البطولة والمواقف المشرفة. إنهم يمضون قدما بخطوات واثقة ورؤية ثاقبة نحو مستقبل مزدهر يحقق الأمن والرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين.

تاريخياً، يعود عمق العلاقة بين البلدين إلى عام 1891، عندما كان الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود ونجله الملك عبد العزيز آل سعود ضيفين في الكويت، قبل وقت قصير من استعادة الملك عبد العزيز الرياض عام 1902م. متجاوزاً في مفاهيمه أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين تجمعهما جغرافية المكان إلى مفهوم الأخوة. أواصر القرابة والمصير المشترك فيما يتعلق بأية قضايا تمس البلدين الشقيقين ومنطقة الخليج بشكل عام.

العلاقات المتينة التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل وأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير أضافت قوة وقوة للعلاقات السعودية الكويتية خاصة بعد توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز وسعى آل سعود، الذي واصل نهج والده في تعزيز العلاقات الأخوية مع الكويت، وسعى الملك عبد العزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وجعلها تتميز بأنواع متعددة من التعاون.

في الوقت الذي كان فيه الملك عبد العزيز آل سعود يؤسس قيام الدولة السعودية في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها في ذلك الوقت، حرص على تعزيز أواصر الأخوة وأواصر المودة مع دول الخليج العربي ومنها دولة الكويت التي كانت من أوائل الدول التي زارها الملك عبد العزيز آل سعود. عبد الرحمن آل سعود، حيث زارها خلال الأعوام 1910م، و1915م، و1936م.

وقع الملك عبد العزيز عدداً من الاتفاقيات الدولية، منها ما أبرم مع حكومة الكويت في 2 ديسمبر 1922 وهي اتفاقية العقير لترسيم الحدود بين المملكة والكويت، وإنشاء منطقة محايدة بين البلدين، مع بدعم من الملك عبد العزيز آل سعود والشيخ أحمد الجابر الصباح.

وفي 20 أبريل 1942، تم التوقيع على اتفاقية تهدف إلى تنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين. ومن أهم ما تضمنه الصداقة وحسن الجوار والأمور التجارية، بالإضافة إلى الأمور الأمنية مثل تسليم المجرمين.

استقلال وتحرير الكويت

وأيدت المملكة استقلال الكويت في يونيو/حزيران 1961، حيث سارع الملك سعود بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى إنشاء أول تمثيلية دبلوماسية لتعزيز استقلالها. وكان سفير المملكة سعوديوم السعودية أول من قدم أوراق اعتماده بين السفراء لدى دولة الكويت. كما ساهمت في دعم انضمامها إلى جامعة الدول سعوديوم. .

قاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه الشيخ جابر الأحمد – رحمهما الله – الجهود الدبلوماسية التي أدت إلى نيل الدعم الدولي لتحرير الكويت، استناداً إلى أخوة تاريخية بين العائلتين الكريمتين والشعبين الشقيقين.

إنشاء مجلس التنسيق

واستمراراً لهذه العلاقات القوية؛ وزاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من تعزيز روح التعاون مع الأشقاء في الكويت، عندما أقر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة برئاسته في ذي القعدة 1439هـ، محضر الاجتماع إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي. ثم تم التوقيع على المحضر بعد 24 ساعة من الموافقة عليه في الاجتماع الذي تم. في الكويت، بهدف دعم العمل الثنائي المكثف بين البلدين، وتعزيز العمل الجماعي المشترك، ووضع رؤية مشتركة لتطوير واستدامة العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يتوافق مع أهداف التعاون مجلس دول الخليج سعوديوم.

زيارات ولي العهد

وجدد ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان هذه العلاقات بزيارته في 3 سبتمبر 2018 إلى دولة الكويت لترسيخ عمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، تلتها زيارته في ديسمبر 2021، والتي أصدرت بيان مشترك يعزز أوجه التعاون المشترك في مجال تشجيع الاستثمار المباشر في البلدين. وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما، والعمل على تعزيز فرص التبادل الاستثماري وتوحيد الجهود وتذليل العقبات وتوفير فرص الاستثمار بين البلدين في مجالات متعددة مثل الصحة والسياحة والأمن الغذائي والإنساني. والتنمية وخاصة في قطاع الشباب وتمكين المرأة، فضلا عن التعاون في مجالات التحول الرقمي والأمن السيبراني.

وما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين هو احتفال الكويتيين بزيارة الأمير محمد بن سلمان خلال جولته الخليجية في ديسمبر 2021.

لقد استمرت العلاقات السعودية الكويتية بوتيرة ثابتة ومدروسة طوال تاريخها الطويل، منذ الدولة السعودية الأولى مرورا بالدولة السعودية الثانية وحتى هذا العصر المزدهر. إن مسيرة العلاقات بين المملكة والكويت تتطور وتزدهر بفضل حكمة وحنكة القيادة الحكيمة في البلدين، التي أرست أسس هذه العلاقة، وعززت أواصرها، وعززت أواصرها، ورسمت خطوطها المستقبلية في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

ويسعى التعاون والتنسيق السعودي الكويتي، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم، إلى تحقيق ما فيه الخير لشعوب دول المجلس وشعوب الأمتين سعوديوم والإسلامية، وخدمة قضايا المنطقة. العدالة والسلام في العالم أجمع.

جهود كويتية

عملت الحكومة الكويتية بقيادة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- على تطوير العملية الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكة والكويت، لفتح آفاق أوسع للنمو الاقتصادي الذي حققت نمواً إيجابياً وتنوعاً اقتصادياً في البلدين خلال الفترة الماضية، وبناء على توجيهات قيادتي البلدين فإن مجال العمل لا يقتصر على التعاون بين البلدين في الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية لتشمل المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية، امتداداً للدعم الذي سبق ذلك التعاون.

منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم في شهر رجب عام 1401هـ، تم جمع أكثر من اتفاقية خليجية مشتركة بين البلدين الشقيقين المملكة سعوديوم السعودية ودولة الإمارات سعوديوم المتحدة. الكويت، ومن أهم هذه الاتفاقيات الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الموقعة بين الدول الأعضاء في المجلس في شهر شعبان عام 1401هـ.

وأعقب هذه الاتفاقية الاقتصادية المهمة إنجاز اقتصادي آخر تحقق عندما تأسست مؤسسة الخليج للاستثمار في شهر محرم عام 1404هـ، وقبل هذا وذاك جاءت ولا تزال مشاريع سعودية كويتية مشتركة كبيرة. وشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نموا خلال السنوات العشر الماضية ليصل إلى 83.5 مليار ريال.

وتسعى الجهود بين البلدين الشقيقين إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة ودولة الكويت، وتنويع الشراكات بين القطاعين الخاص السعودي والكويتي في المشاريع التنموية المرتبطة برؤية المملكة 2030 والكويت. 2035 لتحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة والكويت المزيد من التطور والنمو المستمر، خاصة بعد إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، الذي يسعى إلى بلورة رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون. والتكامل في القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية والثقافية.

الاتفاقيات النفطية

ونتيجة للجهود الكبيرة والدور التاريخي لولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وقعت المملكة مع دولة الكويت في 27 ربيع الآخر 1441هـ، الموافق 24 ديسمبر 2019م، اتفاقية ملحقة بالاتفاقية. واتفاقيات تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المتاخمة للمنطقة المقسومة بين البلدين، ومذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف إنتاج النفط. على كلا الجانبين.

وسيشهد التاريخ الإنجاز الضخم الذي حققه القطاع النفطي العام، المتمثل في حل قضية المنطقة المقسمة بشكل حاسم ونهائي، والذي أعاد الإنتاج ليحقق إيرادات مليار دولار لاقتصادي البلدين بدعم سياسي يؤكد للتاريخ أن الإخوة سيبقون إلى الأبد.

وتعكس الزيارة تقدير أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ومكانة المملكة على المستوى الإقليمي والدولي. وهي أول زيارة خارجية له منذ توليه إمارة الكويت. كما يعكس حرصه على تعزيز التواصل والتشاور مع القيادة حول آخر التطورات في المنطقة والقضايا التي تهم المنطقة. المشترك.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين

– 13.8% زيادة في حجم التبادل التجاري عام 2022

– 10.78 مليار ريال سعودي (2.87 مليار دولار) حجم التبادل التجاري

– 7.3 مليار ريال صادرات المملكة إلى الكويت

– 3.4 مليار ريال واردات المملكة من الكويت

– 32 ترتيب الكويت في قائمة الدول التي تصدر إليها السعودية

– الحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية والصناعات الكيماوية والأغذية أبرز صادرات سلع المملكة إلى الكويت.

– الصناعات الكيماوية والسلع والمنتجات المختلفة وصناعة الأغذية هي أهم الواردات إلى المملكة سعوديوم السعودية.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى