السفير السعودي السابق في اليابان: رؤية 2030 خير دليل على الإرادة القوية للتقدم والتميّز

كشف سفير السعودية السابق لدى اليابان الدكتور عبد العزيز تركستاني، أن نصيحة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- هي التي دفعته إلى إكمال دراسته في اليابان، ليميز نفسه عن أقرانه الذين ابتعثوا على منحة دراسية في أمريكا وبريطانيا.

وذكر في حواره مع برنامج “ميخيال” الذي يقدمه الإعلامي عبدالله البندر، تفاصيل رحلته منذ بداية دراسته في اليابان وقبل عمله هناك سفيرا، وتفرده عن أقرانه في اليابان. عدم السفر للدراسة في أمريكا أو بريطانيا كما جرت العادة، وذلك بعد التخرج بدرجة البكالوريوس في العلاقات العامة والإعلان من كلية العلاقات العامة والإعلان. قال قسم الآداب قسم الإعلام جامعة الملك عبد العزيز عام 1980م: “في ذلك الوقت كانت هناك مشكلة بيننا وبين بريطانيا تقيد إيفاد الطلاب، وكانت هناك مقولة مشهورة للأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله عليه: “يجب ألا نضع كل بيضنا في سلة واحدة”. فكان السؤال يدور حول كيفية توفير البديل، ففكرت في النظر إلى الشرق، وكان هناك نظر للملك فيصل رحمه الله نحو الشرق، حيث بدأ رحلة تاريخية، وزار اليابان في عام 1971، لذلك وقع اختياره على اليابان.

وأضاف أنه كان يطمح إلى الدراسة في اليابان، رغم بعض الصعوبات التي واجهها من بعض أفراد المجتمع ورفضهم لذلك، إلا أنه واجه تلك الصعوبات وكان يستمع إلى الإذاعة اليابانية عندما كان طالباً، مشيراً إلى أنه كان هناك ولم تكن هناك وفود طلابية من المملكة سعوديوم السعودية إلى اليابان في ذلك الوقت. إلا أنه حصل على منحة دراسية من اليابان مع زميل آخر، ولم يكن يعلم التحديات التي سيواجهها من أجل الدراسة هناك، الأمر الذي وصل إلى حد أنه كان يذهب إلى محطة القطار ويبكي هناك، حيث أن متلقيه لا يتحدث سوى اليابانية والفرنسية، وكان الأمر صعباً عليه في عصره. في البداية، لكن إتقانه للغة الإنجليزية جعل الأمر أسهل بالنسبة له إلى حد ما.

وعن أبرز الصدمات الثقافية التي واجهها بعد وصوله إلى اليابان، قال السفير تركستاني: النظام وهو أول ما أخبرني به الأستاذ المشرف على رسالة الماجستير، وطلب مني أن أتعلم النظام إذا أردت ذلك لقد نجحت في اليابان، ومنحني الفرصة لدراسة اليابان لمدة ستة أشهر للتعرف على الحضارة اليابانية.

وأوضح أنه تعلم اللغة اليابانية من التلفزيون، وقال إنني كنت أجلس 8 ساعات أمام التلفزيون، كما أدرس 8 ساعات في الجامعة. انا لم افهم شيء. سمعت الكلمة وكررتها فأتقنت الاستماع ولكن عندي المبادرة ونحن كعرب لدينا روح التحدي وأتمنى أن يستفيد منها الطلبة العرب. لا توجد طريقة.

وأكد السفير تركستاني الذي عمل سفيراً لدى اليابان لمدة سبع سنوات من عام 2008 إلى عام 2015، أن رؤية المملكة 2030 هي خير دليل على الإرادة القوية التي تميزها عن غيرها، والتي أسفرت عن تطورات ملحوظة وسريعة. ودعا العديد من الدول إلى أن تحذو حذو اليابان في تحويل الإرادة. الحرب إلى الإرادة المدنية.

وتطرق تركستاني إلى العديد من الجوانب التاريخية، منها إسقاط القنبلة النووية على هيروشيما وناكازاكي، والاستعمار الياباني وسمات الشعب الياباني، ونجاحهم في عبور حالة الحرب إلى التقدم الصناعي.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى