اكتشف علماء الآثار هياكل ضخمة أسفل قلعة زرزيفان القديمة في مقاطعة ديار بكر جنوب شرق تركيا، مما يكشف عن بقايا مذهلة من العصر الروماني.
ويمكن لهذه الصروح الشاسعة والمتعددة المستويات أن تؤوي آلاف الأشخاص أسفل الأساسات التاريخية للقلعة، وهناك ما لا يقل عن 100 آخرين مختبئين تحت السطح، وفقًا للموقع. أصول قديمة.
يشار إلى أن أعمال التنقيب مستمرة في الموقع منذ تسع سنوات. ومن بين النتائج التي تم العثور عليها بقايا تحصينات على شكل أسوار المدينة، وأبراج المراقبة والدفاع، ومعمودية برونزية يعود تاريخها إلى العصر الروماني، ومذبح صخري مترامي الأطراف، وكنيسة تحت الأرض، وقناة مائية تمتد على الأقل عدة أميال. كما اكتشفوا أيضًا ختمًا من العصر الآشوري، وهو ختم رسمي محفور في الصخر يعود تاريخه إلى حوالي ثلاثة آلاف عام.
تتمتع قلعة زرزيفان، والمعروفة أيضًا باسم قلعة ساماتشي في العصور القديمة، بتاريخ غني ومتعدد الأوجه، يعود تاريخه إلى العصر الآشوري القديم. تأسست في الأصل كحامية حدودية للإمبراطورية الرومانية، ثم تطورت إلى مستوطنة عسكرية مزدحمة خلال القرن الثالث الميلادي.
ومع مرور الزمن، شهد هذا الموقع التاريخي تعاقب الثقافات والحكام، حيث وقع تحت سيطرة الجيوش الإسلامية، مما أضاف طبقات من الأهمية التاريخية إلى تراثه الدائم. يعود تاريخ القلعة بشكلها الحالي إلى العصر الروماني وتحديداً الفترة ما بين القرنين الثالث والخامس الميلاديين.
