«العفو الدولية» تطالب بوقف الاحتلال الإسرائيلي الوحشي لغزة

دعت منظمة العفو الدولية، اليوم (الاثنين)، إسرائيل إلى إنهاء احتلالها الوحشي لغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مؤكدة خلال جلسات الاستماع العامة في لاهاي أن الاحتلال العسكري الإسرائيلي هو الأكثر دموية في العالم.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، “يجب على العالم أن يدرك أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني هو شرط مسبق لوقف الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة”، مضيفة أن “الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أطول احتلال عسكري”. الاحتلال، وهو من أخطر الاحتلالات العسكرية”. وفي العالم، وعلى مدى عقود، اتسم هذا الاحتلال بانتهاكات منهجية وواسعة النطاق لحقوق الفلسطينيين. وقد أدى هذا الاحتلال أيضًا إلى تمكين وترسيخ نظام الفصل العنصري الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين.

ونوهت إلى أنه على مر السنين تطور الاحتلال العسكري الإسرائيلي إلى احتلال دائم في انتهاك صارخ للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الصراع الدائر حاليا في قطاع غزة المحتل، والذي قضت فيه محكمة العدل الدولية بأن هناك صراعا حقيقيا والخطر الوشيك للإبادة الجماعية، سلط الضوء بشكل حاد على العواقب الكارثية. السماح باستمرار جرائم إسرائيل الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع الإفلات من العقاب لفترة طويلة.

وشددت كالامارد على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوافق مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، حيث إن الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد، الممتد لأكثر من نصف قرن، مقرونًا بضم السلطات الرسمي غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة والضم الفعلي مساحات واسعة من الضفة الغربية من خلال مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني، كل هذه العوامل تشير بوضوح إلى أن نية إسرائيل هي أن يكون الاحتلال دائما ولصالح سلطة الاحتلال ومواطنيها، مبينا أن قطاع غزة يبقى محتلا حتى بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه وإجلاء المستوطنين عام 2005، حيث تحتفظ إسرائيل بسيطرة فعلية على القطاع وسكانه، بما في ذلك من خلال سيطرتها على حدوده ومياهه الإقليمية ومجاله الجوي وسجل السكان لمواطنيه.

ودعا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية كافة الدول إلى إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل للتأكد من أنها لا تساهم في تكريس الاحتلال أو نظام “الفصل العنصري”.

في غضون ذلك، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن 26 دولة في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى