
كشفت جائزة إثراء للفنون في نسختها الخامسة عن العمل الفني الحائز على الجوائز للفنان العراقي الفنلندي عادل عابدين، والذي تعرض جداريته الكبيرة رؤية الفنان لخيوط الذاكرة الانتقائية، وقابلية الخطأ في التاريخ، وفقدان الرواية الشفهية. التقاليد..
تم اختيار عابدين من بين أكثر من 10.000 عمل قدمته لجنة تحكيم مستقلة، وحصل على 100.000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى التمويل الكامل المطلوب لإخراج مشروعه إلى الحياة، مما يجعلها أكبر منحة فنية في المنطقة. وسينضم العمل الآن إلى مجموعة إثراء الدائمة.
وتم الكشف عن الجائزة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، المعروف باسم إثراء، في الظهران بالمملكة سعوديوم السعودية، لأول مرة منذ إطلاق الجائزة عام 2017، واحتفالاً بهذه المناسبة، تم عرض جميع أعمال الفائزين السابقين بالجائزة. يتم عرضها في جميع أنحاء العالم.
ومن بين الفائزين السابقين السعودي أيمن زيداني (2018)، ودانيا الصالح (2019)، وفهد بن نايف (2020)، والفنانة التونسية الأوكرانية نادية الكعبي لينكه. (2021).
وقالت أمانة الجائزة: “يسعدنا أن نكشف عن أعمال عادل عابدين إلى جانب الفائزين السابقين بجائزة إثراء للفنون، لتسليط الضوء على أبرز الفنانين المعاصرين الذين كرمتهم جائزة إثراء للفنون، والتأمل في أعمالها”. نفوذها المتزايد منذ بدايتها.”
يعتمد العمل الفائز على بحث استمر لمدة عام حول تمرد الزنج عام 869 م ضد الخلافة العباسية في البصرة، العراق. تهدف اللوحة الجدارية إلى التشكيك في دقة التاريخ المسجل ومحاولات إعطاء صوت للقصص التي تم التغاضي عنها أو غير المسجلة والتي ضاعت مع مرور الوقت..
قال نبيل عابدين لصحيفة ذا ناشيونال: “كان هدفهم من التمرد هو تحرير العبيد والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما أثار اهتمامي، لذلك تعمقت في الأمر ولاحظت أن معظم ما كنت أقرأه كان عبارة عن روايات أعيد كتابتها، بناءً على كلام شخص ما”.
وأضاف: “أردت أن أصنع قطعة واحدة تمثل حقًا الشعور الذي كان ينتابني أثناء إجراء هذا البحث، وهو هشاشة التاريخ”.
تفتح جائزة إثراء للفنون أبوابها أمام الفنانين والمجموعات الفنية المعاصرة من 22 دولة عربية، منها: المملكة سعوديوم السعودية، الجزائر، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عمان، فلسطين. وقطر والصومال. والسودان وسوريا وتونس والإمارات واليمن، بالإضافة إلى فنانين عالميين عاشوا في هذه البلدان لمدة 10 سنوات على الأقل.