
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته طوقت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ثاني أكبر مدينة في الأراضي الفلسطينية. وجاءت هذه الأخبار بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 21 من جنوده أثناء القتال في الحرب ضد حماس.
وسقطت النسبة الأكبر من الخسائر البشرية في الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية في صفوف المدنيين الفلسطينيين، إذ ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين لليوم 109 على التوالي إلى 25490 شهيدا، وبلغ الجرحى 63354 غالبيتهم من النساء والأطفال.
عنف
وشهدت مدينة خان يونس معارك عنيفة في الأيام الأخيرة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين. وقال مسؤولون إسرائيليون إن كبار قادة حماس ربما يختبئون في أنفاق تحت المدينة. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في محاولة سحق الجماعة المسلحة، مع تزايد الانتقادات بشأن أسلوب تعامل حكومته مع الحرب. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 25 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وهذه بعض أحداث الصراع:
مصر
وحذرت مصر إسرائيل من أن أي محاولة للسيطرة الأمنية على القطاع الذي يفصل بين غزة ومصر ستؤدي إلى “تهديد خطير” للعلاقات بين البلدين الجارين.
ممر فيلادلفيا هو شريط ممتد من الأرض يبلغ طوله 14 كيلومترًا (تسعة أميال) يفصل مصر عن غزة.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان على الإنترنت: “يجب التأكيد بشكل صارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية”.
وتحدث القادة الإسرائيليون عن السيطرة على الممر لمنع تهريب الأسلحة المحتمل إلى غزة. وتخشى مصر أن تؤدي العملية العسكرية على الحدود إلى دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيها.
وقال رشوان إن الحدود الغربية لغزة آمنة، وأن الادعاءات الإسرائيلية بأن الأسلحة يتم تهريبها من مصر إلى غزة غير صحيحة. شكلت الحرب اختبارًا كبيرًا للعلاقات بين إسرائيل ومصر.
مجاعة
أعلن برنامج الأغذية العالمي أن المجاعة تلوح في الأفق في غزة، بعد ثلاثة أشهر من الصراع، مشيراً إلى أنه يكثف جهوده لتوسيع نطاق عمليات توزيع المساعدات الغذائية والتغلب على التحديات التشغيلية.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن التحدي الأكبر أمام وصول المساعدات هو كيفية نقل الإمدادات داخل غزة للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في شمال غزة.
كشف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتغذية (IPC) عن مستويات مدمرة وكارثية لانعدام الأمن الغذائي في غزة، وأن جميع سكان القطاع، أي 2.2 مليون نسمة، يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويتجاهل جميع الفلسطينيين في غزة تقريبًا وجبات الطعام كل يوم. ويعاني عدد من البالغين من الجوع والأطفال غير قادرين على تناول الطعام، ويعاني ربع سكان غزة، أي نصف مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يصنف على أنه الدرجة القصوى من الجوع.
حزب الله
في هذه الأثناء، أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ على قاعدة جوية إسرائيلية كبيرة في جبل ميرون للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وقالت الجماعة في بيان إن التفجير جاء ردا على “الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل” في جنوب لبنان.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الصواريخ تسببت في أي أضرار. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أن 12 صاروخا أطلقت باتجاه جبل ميرون، أسقط أربعة منها وسقط ستة في مناطق مفتوحة. وتقول المحطة إنه “لم يكن هناك أي تأثير” على عمل تنظيم القاعدة في شمال إسرائيل.
وكان حزب الله قد ضرب في السابق القاعدة الجوية ردا على غارة جوية إسرائيلية مفترضة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير، مما أدى إلى مقتل المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاشتباكات شبه اليومية بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يبدو أن إسرائيل انتقلت في الأسابيع الأخيرة إلى استراتيجية القتل المستهدف لشخصيات حزب الله والجماعات المتحالفة معه في لبنان وسوريا.






