
أصدر الأستاذ المشارك السابق في العلاقات الدولية والمنظمات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور إبراهيم بن عبد الله المطرف كتابه الجديد “اللوبي لبناء السمعة وتعزيز المكانة” حول بناء فريق العمل الذي سوف أن نكون نموذجاً للعمل المدني الرسمي الفعال والمؤثر على مستوى العلاقات السعودية الدولية.
ويمثل الكتاب الذي أصدرته دار جواهر التراث للنشر إنتاجا علميا فريدا في ظل افتقار المكتبة السعودية لمثل هذا الإنتاج العلمي من جهة، وفي ضوء احتوائه على أطروحات وتحليلات وتوصيات، مصحوبة بالعديد من الاستنتاجات حول الطريقة الأمثل لتأسيس فريق عمل سعودي فعال ومعاصر. على الجانب الآخر.
ويتناول الكتاب فكرة مركزية تتمحور حول أهمية بناء سمعة المملكة وتعزيز مكانتها، ومن بين ضرورات تفعيل دور المملكة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية، لافتاً إلى أنه بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل وبالتوازي ومعها يتطلب الأمر تعبئة قدرات ومكونات الدبلوماسية العامة والناعمة، وتوسيع حواراتها مع… القوى والكتل على أكثر من مستوى ومع أكثر من مجموعة، لتطوير علاقات المملكة مع أطرافها. المجتمع الدولي.
وتطرق الكتاب في فصل خاص إلى أفكار وملامح ما أسماه “المملكة سعوديوم السعودية الشابة”. وأكد المؤلف فيه أن أي محاولة لإنشاء فرق عمل سعودية لا يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار دون الاعتماد على الشباب وتوظيف قدراتهم في خدمة هذا الهدف الوطني الحيوي. يجيد الشباب السعودي استخدام… التقنيات الحديثة، والإبداع في مجالات التواصل الاجتماعي، مما يتطلب الاستفادة من طاقاته وقدراته وإبداعاته ومواهبه، وتحفيزه على مواجهة تحديات العصر والإجابة على تساؤلاته، في والعمل على مواصلة تقدم الأمة ونهضتها.
ويؤكد الكتاب على أهمية دور فريق العمل في تعزيز علاقات المملكة الخارجية، وضرورة توظيف العقول والمواهب والكفاءات والطاقات لإنجاحه، وإنشاء مراكزه وبرامجه وسياساته حتى تصبح فعالة. فرق عمل، يتم تنفيذها على أسس وسياسات ومناهج علمية ومهنية، لدعم جهود الدبلوماسية الرسمية في تعزيز مصالح ومكانة المملكة سعوديوم السعودية.
ويعتبر الكتاب فريداً من نوعه في المكتبة السعودية، إذ يمثل مناقشة لموضوع مهم جداً، ويأتي في وقت مناسب جداً، مع تحليلات واستنتاجات وتوصيات، مصحوباً بخريطة طريق مكونة من 23 مقترحاً لكيفية إنشاء مكتبة سعودية. فريق عمل سعودي معاصر .
ويختتم المؤلف عرضه بالتأكيد على أن هناك فرصًا كبيرة لبناء فريق عمل سعودي فعال، يستخدم كافة الأدوات غير المسبوقة التي يوفرها العصر، ولغات الاتصال الجديدة، والتقنيات الواسعة، للتواصل والتحاور مع أطراف المجتمع الدولي.