المالكي بين فضاءين في أمسيته القصصية !

ضمن مبادرة الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، وبالشراكة مع صالون ضاد الثقافي، أقيمت ليلة أمس (الأحد) أمسية أدبية للكاتب والحكواتي عبدالله سعيد المالكي في مقهى الكوب بجدة، للحديث عن تجربته الإبداعية المميزة، والتي مأخوذ معظمها من فضاء القرية حنيناً إلى الجنة المفقودة، وإن كانت المدينة حاضرة بالتوازي في تجربته، كما يؤكد. مجال الكتابة – يضيف – إنسانية خالصة، تتشكل هويتها وعلامتها المميزة حسب… معطيات الفضاء التي تبني أفقاها الخاص.


بدأت الأمسية بقراءة لمقدمة الأمسية أمل عطية، التي حللت مجمل التجربة الإبداعية للراوي المالكي.

تلا ذلك حديث للشخص المشهور عن كتاباته وتجربته الإنسانية. ولعل أهم ما أشار إليه هو أن نصوصه إنسانية بحتة، ويتدفق شعورها بالحنين مع نزعته الحالمة في ظل الاغتراب المعاكس، على أمل ألا ينطفئ الحلم، وأن يبقى محور الوجود وجوهره الحي.

المالكي بين مساحتين في أمسياته القصصية!

قرأ نصوصاً من مجموعته القصصية الجديدة التي تنوعت بين عالم القرية وفضاء المدينة. وقبل أن تعود مديرة اللقاء الحكواتي أمل عطية لتطرح العديد من الأسئلة الإضافية، سعت من خلالها إلى إضافة إمكانيات تحليلية لقراءة التجربة الإبداعية للحكواتي، وكون تجربة الحكواتي ترتكز على مستويين واضحين، (مساحة القرية ومساحة المدينة) والنصوص المنتجة خلال هذه العملية الإبداعية التي لا تفقد هويتها وخصوصيتها. أثار ذلك تفاعل ومداخلات الحضور بنقاش ثري حول ما يمكن أن تمثله الكتابة انتصارا للجنة المفقودة (القرية الفاضلة) في مواجهة عنف المحو المستمر، الذي أصبح مبدأ الاختبار لشيء لم يعد موجودا، لكنه يكمن ببراءته الأصلية في ضمير كل من عاشه.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى