دعت هيئة التفاوض السورية المجتمع الدولي إلى التحرك بفعالية وجدية من أجل دفع العملية السياسية التي تضع حداً للتدهور السياسي والإنساني والاقتصادي في سوريا، فيما دعا المبعوث الأممي غير بيدرسن إلى استئناف عمل المفوضية. اللجنة الدستورية في الفترة ما بين 22 و26 أبريل.
وفي حين أبدت هيئة التفاوض السورية استعدادها للذهاب إلى الجولة التاسعة في جنيف، فإن الحكومة لم تحسم بعد موعد مشاركتها في هذه الجولة، وسط توقعات بأن يتوجه بيدرسن إلى دمشق منتصف الشهر الجاري لحثها على المشاركة في الجولة. الجولة القادمة.
واختتمت لجنة التفاوض اجتماعها الدوري في اسطنبول أمس، مؤكدة في بيان (حصلت عكاظ على نسخة منه) على أن الحل السياسي وفق القرارات الدولية 2254 هو الحل الوحيد لما يحدث في سوريا، ودعت إلى مرحلة انتقالية. وفقا للقرارات الدولية.
ودعت لجنة التفاوض مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة لاستعراض المعوقات والعراقيل التي تواجه العملية السياسية ومعوقات تنفيذ القرار 2254 الذي أصدره المجلس العام عام 2015.
اللقاء الذي عقد في مدينة اسطنبول بحضور مبعوثين وممثلي الدول (الولايات المتحدة – فرنسا – إيطاليا – فرنسا – هولندا – كندا – الدنمارك – الاتحاد الأوروبي وتركيا) ناقش بشكل صريح مستقبل تركيا. العملية السياسية وخطورة حالة الجمود السياسي في الشأن السوري مما سينعكس على سوريا. ودول المنطقة .
والنقاش الأساسي في هيئة التفاوض، اليوم، هو البحث عن آليات جديدة من أجل دفع العملية السياسية إلى الأمام، وإيجاد منفذ سياسي دولي أو إقليمي للتوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف. لكن العقبة الأولى تتمثل في تراجع اهتمام المجتمع الدولي، وعدم وجود إرادة دولية حقيقية للحل في سوريا، الأمر الذي يتطلب إيجاد مسارات غير تقليدية لكسر الجمود السياسي الذي سيطر على الوضع السوري منذ أكثر من 3 سنوات. سنين.
ولعل مجلس الأمن الدولي سيكون الخيار الأخير إذا نجحت لجنة التفاوض في ممارسة الضغط السياسي والتوصل إلى جلسة خاصة في المجلس، لكن الخوف الكبير هو الوصول إلى جلسة وانعقادها والخروج دون نتيجة، بالتوازي مع الفشل. من جهود عقد اللجنة الدستورية، عندها ستتوقف كل الأسئلة وتغلق كل الأسئلة. الأبواب، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث في سوريا.