
اليوم ذكرى وفاة الملك فاروق الأول، آخر ملوك الدولة العلوية، الذي رحل عن عالمنا عام 1965، أي بعد ثلاثة عشر عاما من تنازله عن ملك مصر. ذكرته الروايات، فقال محمد جبريل في روايته أهل البحر إن فاروق بن أحمد فؤاد ولد في الحادي عشر من فبراير سنة 1920 وأكمل دراسته في الأكاديمية العسكرية البريطانية بعد وفاة والده وعاد عام 1920. الأسبوع الأول من مايو 1936.
وبقي ملكًا لمدة عشرة أيام فقط، ثم نقل مجلس الوزراء صلاحياته إلى مجلس الوصاية حتى بلغ سن الثامنة عشرة. وتم إبلاغه في 29 يوليو 1937، وكان يرأس الوزارة في ذلك الوقت مصطفى النحاس.
وبعد انتهاء فترة الوصاية في 29 يوليو 1937، استقل فاروق عربة مطلية بالذهب، تجرها ستة خيول، وانطلق في شوارع القاهرة إلى مجلس النواب. وأقسم الملك القسم، واضعًا يده اليمنى على نسخة من القرآن، وقابضًا بيده اليسرى صولجانًا: «أقسم بالله أني سأحترم دستور وقوانين الدولة المصرية، وسأحترمه». والحفاظ على استقلال البلاد وحماية أراضيها”.
ورث عن والده خمسة قصور وعدة فيلات واستراحات من ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى السودان جنوباً، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية تبلغ عُشر إجمالي الأراضي المصرية المزروعة، وأكثر من سيارة منها عشر سيارات رولز رويس، وسرب طائرات ملكية، واليختين البحريين “المحروسة”. واستثمر «فخر البحر» ووالده 30 مليون جنيه في بنك مصر، ونصف هذا المبلغ تقريبًا في بنوك أجنبية..
وفي عهده تم توقيع معاهدة 1936 بين مصر وإنجلترا. وتم حل القضايا الأربع العالقة في إعلان 28 فبراير 1924، وأصبحت مصر مستقلة تمامًا ظاهريًا..
تزوج عام 1938، في العشرين من يناير، من الآنسة صافيناز ذو الفقار (فريدة من نوعها في الاسم الملكي). واستمر الاحتفال بالعرس الملكي ثلاثة أيام، وبهذه المناسبة عاد عدد من عمال الموانئ المفصولين إلى عملهم، وقام البكباشي حمدي درويش بإطلاق سراح المسجونين في الكابينة الخشبية التابعة لمصلحة الجمارك، مع استثناءات. وتم اعتقال المعتقلين لأسباب سياسية، وتم إطلاق الألعاب النارية من “التيرو”، وتم تعليق الأضواء على واجهات المباني الحكومية، ونصب التجار أقواس النصر أمام محلاتهم التجارية وفي الساحات المجاورة، وتم توزيع المواد الغذائية والملابس على المحرومين، وخرجت حملة للطرق الصوفية من أبي العباس، وأقامت الكنائس حفلات جماعية.