
وتوقعت المملكة أن يؤثر الواقع المرير في قطاع غزة على الأمن الدولي ومصداقية هيئات الأمم المتحدة من خلال السماح بالتطبيق الانتقائي للقانون الدولي.
وأكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، رئيس اللجنة الوزارية المكلفة من القمة سعوديوم والإسلامية المشتركة في جنيف، رفض المملكة لاستمرار هذه المعاناة، ودعمها لموقف مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وضرورة قيام إسرائيل بتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وشدد على أهمية منح الفلسطينيين الحق في الحياة الكريمة، والحق في الأمن، والحق في الحصول على الضروريات الأساسية، والحق في تقرير المصير.
وأشار خلال اللقاء حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بمشاركة أعضاء اللجنة الوزارية وعدد من الدول، في مدينة جنيف السويسرية، إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يؤمن وفي أهمية احترام وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التعاون المتعدد الأطراف، وفي أوقات السلم والحرب، حيث تنظم اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية وتحد من أضرار الحرب وتسعى إلى حماية المدنيين؛ والذي يشكل جوهر القانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن الوضع في فلسطين يظهر للجميع انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي، وانتهاكات لاتفاقيات جنيف، معرباً عن إدانة المملكة للفظائع التي ترتكبها إسرائيل، والتي تشكل انتهاكاً للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وقال: “سنواصل الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان المرور الآمن للمساعدات الكافية إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين، وخلق طريق موثوق لتحقيق سلام عادل ومستدام”.
التقى وزير الخارجية، أمس، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، واستعرضا «سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وناقشا القضايا الإقليمية والدولية، أبرزها التطورات في قطاع غزة ومحيطه». والجهود المبذولة بشأنها.”
من جهة أخرى، اجتمع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بالقمة سعوديوم الإسلامية المشتركة غير العادية برئاسة الأمير فيصل بن فرحان، في جنيف، مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية السيد تيدروس أدهانوم، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، والأمين العام. الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
وجرى خلال اللقاء بحث الأحداث المتسارعة والتطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، وتصعيد استهداف المدنيين العزل والأعيان المدنية، بما في ذلك تدمير القطاع الصحي، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، لضمان عودة الأمن. والاستقرار في قطاع غزة.
وناقش أعضاء اللجنة الوزارية مع مدير عام منظمة الصحة العالمية التدمير الممنهج الذي طال القطاع الصحي في غزة والذي لم يعد قادرا على تقديم الرعاية للجرحى والمرضى، فضلا عن الوضع الصحي الخطير في غزة. قطاع غزة، وانتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأهالي. ومنع الشعب الفلسطيني الشقيق الغذاء والماء والدواء، مطالبا بالتحرك السريع لكافة المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية، للحد من تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة والمناطق المتضررة.
مطالب اللجنة الوزارية سعوديوم في جنيف:
- الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة.
- – التأكد من تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية.
- إخلاء الجرحى والمصابين والمرضى للعلاج.
- تمكين المنظمات الدولية من ممارسة دورها دون عوائق، وضمان الحماية الكاملة لها.
- العودة إلى مبادرة السلام سعوديوم وحل الدولتين.