
صدر مؤخراً كتاب بعنوان “الوردة والمستنقع” للناقد الأدبي الدكتور حلمي محمد القعود، يتناول فيه انعكاس مصطلح الإرهاب على الأدب في الشعر والنثر والمسرح، ومشاركة الصورة الأدب بنصيب كبير، وظهور الأعمال الدرامية على الشاشة الصغيرة والسينما، من خلال قراءة الروايات التي تناولت المفهوم. الإرهاب في العالم العربي، ولماذا يرتبط الإرهاب بالإسلام؟
ويؤكد القعود في كتابه أن ظاهرة الإرهاب عولجت وفق رؤية كتابها، وتشير المؤلفة إلى أن خطاب الرواية لم يختلف عن خطاب الصورة، فخلق السرد الصورة الإرهابي العربي المسلم – تحديداً – الذي يدفعه دينه إلى القتل والذبح والانتقام من الأبرياء حتى يدخل الجنة.
ولهذا حاول الكاتب قراءة خطاب الإرهاب في الرواية سعوديوم، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة الغريبة في مجتمعاتنا سعوديوم والإسلامية، ولماذا يصر أغلب كتاب الرواية ونقادهم على اتهام الإسلام والتاريخ الإسلامي وحدهما. في إنتاجه وتغذيته.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة كتب حسب الجغرافيا ونشأة الظاهرة. الأول خصص لمصر، واستعرض بإيجاز عدة أمثلة. وأعقب ذلك دراسة مطولة لتطبيقه على إحدى الروايات. وهذا منهج اتبعه البحث في الكتابين التاليين، حيث تناول الرواية في الجزيرة سعوديوم – السعودية نموذجا، وشمال أفريقيا – الجزائر. عارضة.
ثم كانت الخاتمة التي تضمنت أبرز قضايا وتصورات تطور الأدب العربي عامة والرواية خاصة، وألحقت بالكتاب بعض الرؤى المتعلقة بظاهرة الإرهاب.