الولاء للحوثي يتبخر مع وقف صرف المخصصات

أثارت أزمة عدم صرف المخصصات لبعض قيادات الحوثيين مشاكل وانقسامات داخل صفوفهم، بدأت بشكل غير مسبوق منذ انقلابهم على السلطة عام 2015. وشهدت الفترة الأخيرة تصاعد الخلافات ورفض قاطع لاستمرار الصمت. وكشف مصدر أن بعض قيادات الحوثيين لم تتسلم مخصصاتهم والدعم المخصص لهم. وأفاد يمني في العاصمة صنعاء، بأن قيادياً كبيراً في جماعة الحوثي انشق عن صفوفهم منذ نحو شهر ورفض أي تعاون معهم، بسبب توقف صرف المخصصات المالية التي كانت تصرف لهم منذ أشهر، مطالباً بصرفها. وسيتم صرف باقي المستحقات المتوقفة خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن القيادي الحوثي المنشق يعتبر قياديا من الدرجة الثانية. وكشف الكثير من المعلومات التي تؤكد توقف الحوثيين عن صرف الحوافز والهدايا والمخصصات التي كانت سببا في كسب ود وولاء بعض أتباعهم خلال الفترات الماضية.

مراحل متقطعة

وذكر المصدر أن الصرف لبعض قيادات الحوثيين توقف على مراحل متقطعة خلال العام الحالي 2023، بعضها من فبراير الماضي، والبعض الآخر من أغسطس، والبعض الآخر من أكتوبر، وهو ما كشف حقيقة وأكاذيب الولاء للحوثيين، فيما حاول الحوثيون للتهدئة ووعد بعض قياداتهم بصرف الأموال خلال هذه الفترة. وفي المستقبل القريب كان هناك بعض القيادات التي قبلت ذلك بشرط التزام الحوثيين بوعدهم، في حين أن الأغلبية رفضت تماما أي انتظار لثقتهم وعلمهم بأن وعود الحوثيين ضعيفة وكاذبة وغير صحيحة.

مؤكداً أنه عندما تعمد الحوثيون إيقاف رواتب الموظفين، قاموا بتوزيعها على قياداتهم بشكل شهري، لكن بسبب سوء التنظيم وكثرة النهب، فقد الحوثيون إمكانية الاستمرار في صرف تبرعاتهم لمؤيديهم. وأوضح المصدر أن الرتبة الثانية والأهم لدى الحوثيين توقفت مكافآتهم، وكثير منهم رفض التعامل مع الحوثيين، وآخرون طالبوا بسرعة سداد متأخراتهم، وما زال الحوثيون يحاولون تدارك الوضع.

مكافآت المهام

وتعمد الحوثيون إيقاف الدفع لبعض القيادات كنوع من الإهمال، واعتبر المصدر أن المرحلة الحالية بالنسبة للحوثيين حرجة للغاية، خاصة أنهم حرصوا على عدم تلقي معلومات عن الخلافات بين القيادات بسبب عدم صرف مكافآت لقيادات وعناصرها في الجبهات، لكن كل المؤشرات تؤكد أن هناك انقلاباً كبيراً على الحوثيين من قبل أنصارهم. وذكر المصدر أن الحوثيين خصصوا مكافآت وتبرعات شهرية لبعض القيادات الحوثية، لاستخدامها في بعض المهام والأعمال، كما أن الكثير من القيادات الحوثية، خاصة الصف الأول، استمتعوا بنهب وسرقة البنك المركزي في المقام الأول عندما قاموا كانوا في صنعاء، وضاعفوا سرقاتهم بنهب أموال التجار والمحلات التجارية والأسواق وسرقة العقارات ورجال الأعمال. أملاك الدولة والوزارات، وإقامة العديد من المناسبات والأعياد التي ينتج عنها نهب المزيد من أموال الشعب، لكن كان هناك طريق آخر لمنح قيادات الحوثي مبالغ مالية وتبرعات وهدايا في وقت يعاني فيه الشعب من مجاعة فرضها الحوثيون وانعدام الخدمات وتوقف الرواتب منذ سنوات.

أسباب إيقاف مخصصات قيادات الحوثي


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى