
لقد أجبرت طفرة الذكاء الاصطناعي الأخيرة الحكومات في جميع أنحاء العالم على النظر في أطر يمكن من خلالها معالجة التحديات والفرص غير المسبوقة التي تفرضها التكنولوجيا، وعلى هذه الخلفية، تعاونت اليونسكو مع هيئة البنية التحتية الرقمية الهولندية (NCCA) لإطلاق الذكاء الاصطناعي مشروع الإشراف.
وبحسب موقع TNW الهولندي، فإن المشروع – المدعوم أيضًا من المفوضية الأوروبية – يهدف إلى تزويد الوكالات الوطنية في الاتحاد الأوروبي بالأدوات والمعرفة اللازمة لضمان امتثال أنظمة الذكاء الاصطناعي لمتطلبات قانون الذكاء الاصطناعي القادم وتوصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
ونشرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة مبادئها التوجيهية لأول مرة في عام 2021 كمعيار عالمي للحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، وهي توفر إرشادات سياسية وتنظيمية ضد مخاطر مثل انتشار التحيز والتمييز وعدم المساواة والتهديدات التي تتعرض لها حقوق الإنسان. والحريات الأساسية.
وقد تم اعتماد التوصيات من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، على الرغم من أنها ليست ملزمة قانونًا، والآن، في إطار المشروع الجديد، ستقوم اليونسكو بجمع المعلومات وإعداد تقرير حول كيفية إشراف الدول حاليًا على الذكاء الاصطناعي في أوروبا وخارجها.
كما ستعمل على تطوير سلسلة من دراسات الحالة حول إدارة الذكاء الاصطناعي، وتقديم توصيات بشأن أفضل الممارسات، وتوفير التدريب والمساعدة للسلطات الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، ستستخدم الوكالة عملها لمساعدة جميع الدول الأعضاء فيها على تطوير معايير وأطر “لنشر الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر أمانًا وأخلاقًا”.
ومن جانبه، سيقوم المركز الوطني للثقافة والفنون بتسهيل اتصالات اليونسكو مع دول الاتحاد الأوروبي وكذلك التعاون بين الكتلة. علاوة على ذلك، فإنه سيقدم التغذية الراجعة للوكالة ويدعم تنظيم الاجتماعات وورش العمل.