
أسدلت هيئة الأدب والنشر والترجمة، أمس الأربعاء، الستار على مهرجان الكتاب والقراء في نسخته الثانية، والذي أقيم في مركز الأمير سلطان الثقافي بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير خلال الفترة من 4 يناير إلى 2019. 10، بحضور نحو 225 ألف زائر.
وأقيم المهرجان تحت شعار “قيمة أدبية من السعودية إلى العالم”، واستضافته أربعة مواقع هي: الصرح، المطل، اليافة، والدرب، وذلك للاحتفاء بالثقافة سعوديوم والعالمية. والأدب.
وقدم المهرجان تجربة ثقافية وأدبية فريدة دمجت كافة فئات المجتمع ثقافيا بالأدباء والمثقفين، واستمتع به الزوار، حيث استقطب نخبة من المثقفين والكتاب، الذين قدموا إنتاجاتهم لمختلف شرائح المجتمع من خلال الفعاليات الأدبية التي تلبية لتنوع الأذواق، حيث شملت 3 أمسيات شعرية، و7 ندوات حوارية ومناظرات، و7 حفلات موسيقية. كما تضمن المهرجان على المستوى الغنائي عدداً من المعارض التفاعلية عبر برنامج ثقافي شامل بدأ من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك قصائد بين الطرق، ومنصة فنية وقصة، وتحديات وتجارب أدبية.
وتضمن المهرجان مناطق أخرى للتفاعل مع الزوار لزيادة معارفهم، مثل المنطقة المخصصة للأطفال والمغامرين الصغار، وحديقة المناظر، والممشى الأدبي، والجداريات التي زينت الممشى بالتعاون مع أمانة محافظة خميس مشيط، ومنطقة منطقة المطاعم والمقاهي المحلية التي قدمت تجارب متنوعة في عالم النكهات والأطباق التقليدية، وتجربة تذوق واسعة النطاق. من أنواع القهوة، كما أتاحت الفرصة للحرفيين وأصحاب المواهب الفنية لعرض منتجاتهم أمام الزوار.
وتضمنت فعاليات المهرجان عروضاً حية للفنون المسرحية في منطقة عسير، ومنصة للفنون التشكيلية أتاحت للفنانين المحليين إبراز مواهبهم في المزج بين الفن والأدب من خلال أنشطة فنية متنوعة. وقدم نشاطاً فنياً تفاعلياً شارك فيه الزوار من خلال رسم قصائد أو أعمال فنية صغيرة، مما عزز التواصل الثقافي والفني والتفاعلي.
كما سلط المهرجان الضوء على الجهود التي تبذلها هيئة الأدب والنشر والترجمة في إثراء المشهد الثقافي، من خلال تقديم 16 مبادرة وبرنامجاً لخدمة قطاعات الأدب والنشر والترجمة، بالإضافة إلى العديد من المبادرات والفعاليات التي حققت حضوراً راسخاً التحول الذي شهده المشهد الثقافي السعودي منذ إطلاق عمل الاستراتيجية الوطنية للثقافة. .
وجاء المهرجان لتعزيز مكانة المملكة الثقافية وفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الفني. وسعت هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكتاب والقراء باعتبارهم الأكثر تأثيرا في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية جمعاء، إضافة إلى الاحتفاء بالثقافة والأدب العربي.