انقسامات داخل حزب «الوفد».. و«يمامة» يواجه سحب الثقة

تجددت الخلافات والانقسامات داخل أروقة حزب الوفد، أو ما يسمى بـ”حزب الأمة”، الذي يعتبر من أعرق وأعرق الأحزاب المصرية في الحياة السياسية، وذلك عقب إعلان المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية. والانتخابات المقرر الإعلان عنها رسميا (الاثنين).

وكشفت النتائج الأولية أن رئيس الحزب الدكتور عبد السند اليمامة قام بتذييل نتائج قائمة المرشحين، الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين الوفد داخل الهيئة العليا للحزب وفي مختلف المحافظات، كما فشل باقي المرشحين. فريد زهران وحازم عمر، المتنافسان على المركز الثاني، يترأسان حزبي الشعب الديمقراطي والجمهوري المصري، وهما الأحدث في الحياة السياسية المصرية.

وترددت أنباء عن دعوة لعقد اجتماع طارئ للجنة العليا لحزب الوفد، وهو ما فسره البعض على أنه خطة لسحب الثقة أو إقالة رئيس الحزب.

وتضم الهيئة العليا للحزب 60 عضواً، منهم 50 منتخباً، و10 أعضاء يعينهم رئيس الحزب وفقاً للنظام الداخلي. وأبرز المعينين عمرو موسى، وبهاء أبو شقة، والسيد البدوي، ومنير فخري عبد النور. وتقاس نتائج تصويت الاجتماع في القرارات التي يتخذها حزب الوفد بالأغلبية. بنسبة 50%+1.

وسبق أن نشبت خلافات داخل صفوف الحزب، قبل الإعلان عن ترشح اليمامة للانتخابات الرئاسية، إذ كان هناك من يدعو إلى رفض ترشح رئيس حزب الوفد لمنصب رئيس البلاد أصلا، واقتصر على المشاركة السياسية فقط، فيما طالب آخرون بترشيح عضو الهيئة العليا للحزب الدكتور فؤاد بدراوي. واندلعت أزمة كبيرة داخل الحزب، تدخل على إثرها عدد من قيادات الحزب لحل الخلاف. وأمام إصرار اليمامة على الترشح، تمت إقالة البدراوي حتى لا تحدث خلافات أخرى داخل الحزب.

وأثيرت أزمة حزب الوفد خلال الساعات الماضية، بدعوة من نائب رئيس الحزب سليمان وهدان، وعضو الهيئة العليا للحزب الدكتور هاني سري الدين، لطلب عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب. وسيُعقد الجثمان المقبل (الأربعاء). ووقعه أكثر من 30 عضوا في الهيئة العليا، وبمشاركة قيادات في الحزب. محافظات مختلفة، لكن رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة رفض موعد اللقاء، بحجة أنه يأتي بعد يومين من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وأن موعد اللقاء ويتزامن ذلك مع موعد تقديم الطعون على نتائج الانتخابات، مطالبين بأن تكون الجلسة (السبت 23 ديسمبر).

واتهم يمامة، في بيان له اليوم (الجمعة)، أعضاء حزب الوفد في المحافظات بالتخابر معه خلال الانتخابات، وقال: إذا اقترح المجلس الأعلى سحب الثقة سأرحل وأرتاح، وسأقول منهم أنني ترشحت للانتخابات بناء على ترشيح الهيئات الحزبية، وقمت بحملتي الانتخابية وحدي. بمساعدة 10 أشخاص فقط. واعتبر أنه لا يحق للمجلس الأعلى أن يطلب منه الاستقالة من قيادة حزب الوفد، مؤكدا أن اختصاصه يتوقف عند طلب سحب الثقة.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى