باحث مصري لـ«عكاظ»: وضع «الإخوان» على قوائم التطرف في بريطانيا ضربة موجعة

يواجه تنظيم الإخوان الإرهابي داخل القارة الأوروبية إجراءات استخباراتية غير مسبوقة للحد من نشاطه، بعد رصد تقارير أمنية تفيد بأن وجودهم يمثل تهديدا للأمن القومي للقارة القديمة، إثر تنامي نشاطهم المتطرف سياسيا واقتصاديا، مما دفع فرنسا والنمسا وألمانيا وبريطانيا لتجفيف مصادر تمويلها ووضعها على قوائم المتطرفين. .

حذرت تقارير استخباراتية بريطانية من خطورة تنامي جماعة الإخوان داخل البلاد، بعد رصد نمو غير مسبوق في نشاط التنظيم من خلال نشر أفكار متطرفة على منصاته التي تعمل تحت مظلة قانونية بغطاء خيري وإنساني.

أفاد مراقبون للتنظيمات الإرهابية، أن جماعة الإخوان المصنفة “إرهابية” في عدد من دول المنطقة، تسيطر على أكثر من 40 مؤسسة في بريطانيا، من بينها منظمات حقوقية ومدارس وإغاثة وخدمة مجتمع، بهدف التأثير، من خلال هذه المؤسسات، ودوائر صنع القرار البريطانية، بالإضافة إلى وجود الاستثمارات الإخوانية. تقدر بمليارات الدولارات.

وأرجع الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة بالقاهرة الدكتور إسلام الكتاني قيام الحكومة البريطانية بوضع جماعة الإخوان على رأس قائمة التطرف إلى وجود ارتباط بين جماعة الإخوان وعدد من التنظيمات الأخرى التي وتصفه الحكومة البريطانية بـ”الخطير”، إضافة إلى تزايد أعداد المنتمين إلى تنظيم الإخوان داخل المجتمع البريطاني، ووصل الأمر إلى هذا الحد. وللتدخل في العقيدة والهوية البريطانية، شكلت الجماعة ما يسمى بـ”الكيانات الموازية” التي تسعى إلى أن تكون بديلا عن الدولة والمجتمع بالنسبة لأعضائها، وهو ما حذرت منه تقارير المخابرات البريطانية، مشيرة إلى أن القرار قد يكون بداية ضربة موجعة للإخوان في بريطانيا، ولجماعات الإسلام السياسي. بجميع أنواعها وبداية حصار الجماعة على القارة الأوروبية.

وذكر الكتاني لـ”عكاظ” أن جماعة الإخوان الإرهابية معروفة بالحذر والحيطة في كل تحركاتها، والخشية هنا تكمن في قدرتها على تغيير كافة المؤسسات التابعة لها والاختباء في هويتها الإسلامية الحقيقية من أجل أن يكون بعيدًا عن كل اضطهاد، وأن يهدأ أعضاؤه من كل اضطراب. لأي أزمة في الوقت الحالي، لحماية نفسها من أي قرارات بالإضافة إلى عدم اختراق المؤسسات البريطانية، مثل عدم التغلغل إلى الجامعات من خلال الأنشطة الشبابية، وعدم الاصطدام بالقيم الأوروبية، وعدم الظهور علناً عبر المؤسسات الإعلامية والتابعة لها. المنصات.

وأشار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة إلى أن لندن تعتبر الحاضنة الأهم والأكثر أمانا لجماعة الإخوان، خاصة بالنسبة للمصريين الذين فروا خارج البلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013، وبالتالي استشعرت المملكة المتحدة الخطر المحدق بها. بسبب الوجود الكبير لجماعة الإخوان على أراضيها، وتغلغلها في الجاليات سعوديوم والإسلامية لنشر أفكارها بين أبنائها، كما استغلت الجماعة الإرهابية وجودها في بريطانيا لتحسين صورتها أمام الرأي العام، خاصة الأوروبي. الرأي، بعد طردهم من كافة دول المنطقة.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى